استعرض الشبهات التي أثيرت حول الصحابي الجليل أبي هريرة الدوسي، والرد عليها. واتهمه بعض المعارضين باتهامات لا علاقة لها بالواقع، زاعمين أن دوافعه هي التقرب إلى الله تعالى، رغم معصيتهم له. ولم تمنعهم أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الاستمرار في اتهامهم المتكرر لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والطعن في مساهماتهم العلمية التي استفاد منها العلم. أمة. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموسوعة.

الاستئناف على أبي هريرة

الاستئناف على أبي هريرة

• قال الله تعالى في كتابه الكريم عن عباده الصالحين الذين ثبتت حياتهم: {والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان. رضي الله عنهم ورضوا عنه. وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا. وهذا هو النصر العظيم. (100)} [سورة التوبة : 100]. كما قال الله تبارك وتعالى: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة. فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم. فتح قريب (18)} [سورة الفتح : 18].

• قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شريف رواه عمران بن الحصين رضي الله عنهما: «خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». فمن تبعهم، ثم يأتي من بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، وتظهر فيهم السمنة. وأشار جابر بن سمرة أيضًا إلى خطبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجابية حيث قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه ثم قال: احفظوا لي أصحابي، فيظهر من بعدهم الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد، ويحلف ولا يحلف.

أبرز الشبهات المثارة حول أبي هريرة والرد عليها

أبرز الشبهات المثارة حول أبي هريرة والرد عليها

1. السؤال عن اسمه ونسبه

1. السؤال عن اسمه ونسبه

• طعن المخالفون في اسم أبي هريرة ونسبه، حيث زعموا أن نسبه مجهول، وتداولوا خلافات بين المسلمين حول اسمه وأسماء أبيه. وكان يُعرف بكنيته “أبو هريرة الدوسي”، حيث زعموا أن “الدوسي” يترجم إلى “الدوس”. واستندوا في دعواهم إلى حديث رواه الرسول صلى الله عليه وسلم، ومفاده أن الله لا ينظر إلى الصور والأموال، ولكن إلى القلوب والأفعال.

• من خلال مناقشة أصل اسم الصحابي الجليل ونسبه، يهدف المشككون إلى التقليل من مكانته. ورغم أن لقبه أطلقه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتهر في جميع روايات الحديث، إلا أنهم ما زالوا يشككون في مكانته. إلا أن الأمة الإسلامية عرفت كثيرا من الصحابة بألقابهم، كأبي بكر الصديق، وأبي الدرداء، ولم يؤثر ذلك على مكانتهم.

2. التساؤل عن دافع قربه من الرسول صلى الله عليه وسلم

2. التساؤل عن دافع قربه من الرسول صلى الله عليه وسلم

• ادعى المخالفون أن الصحابي الجليل أبا هريرة كان يرافق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأغراض شخصية، إشارة إلى قوله رضي الله عنه: “”كنت أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم”” “اللهم صلى الله عليه وسلم ملأ بطني”. ولم يدركوا أن الصحابي كان يحصل على الطعام حتى لا ينشغل عن طلب العلم سواء للمتطلبات اليومية أو لأمور الدنيا.

• استفسرت أم المؤمنين عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عن حديث أبي هريرة. ولما سألت عائشة عن بعض الأحاديث، قال أبو هريرة: «لم يشغلنا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الغرس، ولا التجارة في الأسواق.» بل كنت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها، أو طعاما يطعمني». وأكد ابن عمر طلبه للعلم من خلال حديث رسول الله.

3. اتهامه بإخفاء بعض علم رسول الله صلى الله عليه وسلم

3. اتهامه بإخفاء بعض علم رسول الله صلى الله عليه وسلم

• واتهم المعارضون أبا هريرة بعدم نقل بعض الأحاديث التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى ما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه. عنه، حيث قال: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئين: إما أحدهما فإنشره بين الناس، وأما الآخر فإذا نشرته». فإنه يقطع البلعوم».

• معنى كلام أبي هريرة أنه روى الأحاديث المتعلقة بالحلال والحرام، وذكر كل ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن المخالفين قالوا: لا أفهم ماذا كان يقصد بهذا البيان.

: