متى يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان؟

متى يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان؟

وقد رخص الله -سبحانه- للمسافرين بالإفطار في شهر رمضان، وهو ما يعتبر تيسيراً لهم. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في بعض أسفاره، كما كان الصحابة الكرام يصومون. لكن الأفضل للمسافر أن يفطر إذا كان الصيام يثقل عليه، خاصة في الأجواء الحارة. قال الله تعالى: “إن الله يحب أن تؤتى رخصته كما يكره أن تؤتى معصيته”، وثبت في السنة أنه يستحب الفطر في شدة الحر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن أحد: وقال للصائمين المسافرين: «لا يصلح الصيام في السفر».

أحكام الصيام في السفر

أحكام الصيام في السفر

اتفق علماء الأمة الإسلامية على شرط إفطار المسلم المسافر في نهار رمضان، والذي يتمثل في النقاط التالية:

أولاً:

  • إذا كانت الرحلة طويلة (تسمح بصلاة قصيرة) وصعبة، فيجب مراعاة أن رحلات السفر ليست كلها تسبب التوتر. ولذلك يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة في سفره الشاق، فيجوز له أن يفطر في ذلك اليوم.

ثانيًا:

  • يجوز للمسافر أن يفطر في يوم من رمضان ويقضيه في وقت لاحق إذا زادت مسافة رحلته على 81 كيلومتراً.

ثالث:

  • يجب على المسافر ألا ينوي الإقامة في البلد الذي يسافر إليه، ولكن تختلف آراء العلماء في تحديد مدة الإقامة على النحو التالي:
  • ويرى الشافعية والمالكية أن مدة السفر لا ينبغي أن تزيد على أربعة أيام ولياليها كاملة.
  • وأما الحنابلة فقد حددوا المدة بأربعة أيام فقط.
  • وأما الحنفية فيجوز الإقامة فيها على الأكثر خمسة عشر يوما.

أحوال مثيرة للجدل للمسافر الذي يفطر على نهر رمضان

أحوال خلافية للمسافر عند إفطاره في نهر رمضان

تختلف آراء أهل العلم في المذاهب في عدد الشروط التي يجب أن يفطر بها المسافر في نهار رمضان، باتفاقهم:

  • وشدد علماء المذهب الشافعي والحنابلي والمالكي على ضرورة أن يكون سفر المسلم لعذر مباح، وليس فيه معصية.
  • ثانياً: دعا علماء المذاهب الأربعة – المالكية والشافعية والحنفية – إلى ضرورة مغادرة البلد الذي ينوي السفر إليه قبل فجر اليوم التالي. بينما يرى الحنابلة جواز الفطر في نهار رمضان للسفر المباح، مع تفضيل إتمام الصيام.
  • ثالثاً: نص علماء الشافعية على أنه يجوز للمسافر أن يفطر في رمضان على ألا يكون كثير السفر، وإذا كان السفر يشق عليه جاز له الفطر.
  • إذا كان الركاب سائقين، فلا يجوز لهم الإفطار أثناء رحلتهم إلا إذا واجهت الرحلة تعباً ومشقة كبيرة، مثل الحالات التي يجوز فيها التيمم بدلاً من الوضوء، في حالة استمرار المرض أو الخوف من ضرر الجسم نتيجة استخدام الماء.