ويعتبر حادث فوكوشيما من أبرز الحوادث النووية التي وقعت في السنوات الأخيرة، حيث خلفت آثارا سلبية خطيرة. تعتمد العديد من محطات الطاقة على الطاقة النووية، والتي تتضمن تفاعلات الانشطار النووي والاندماج النووي، والتي تنتج الإشعاع الحراري. ومن هنا يتم استخدام التوربينات البخارية لتحويل هذه الطاقة إلى كهرباء، والتي تعتمد على انشطار المواد النووية مثل البلوتونيوم واليورانيوم. وكان حادث فوكوشيما نتيجة لهذه التفاعلات النووية، وسنستعرض تفاصيله في المقال التالي.
تفاصيل كارثة فوكوشيما
تفاصيل كارثة فوكوشيما
- وفي عام 2011، شهدت صناعة الطاقة النووية واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخها، حيث حدثت الكارثة في محطة فوكوشيما دايتشي، وهي أكبر محطة نووية في شمال اليابان. ووقع الحادث على الساحل الشرقي لمحافظة فوكوشيما، على بعد حوالي مائة كيلومتر جنوب مدينة سينداي.
- تدير شركة طوكيو للطاقة الكهربائية محطة فوكوشيما، التي تضم ستة مفاعلات نووية تم بناؤها بين عامي 1971 و1979. وكانت المفاعلات من 1 إلى 3 هي الوحيدة العاملة في ذلك الوقت، في حين تم استخدام المفاعل 4 كمخزن مؤقت لقضبان الوقود المستهلك.
أسباب كارثة فوكوشيما
أسباب كارثة فوكوشيما
- في 11 مارس 2011، أدى الزلزال إلى حدوث مشاكل في نظام التبريد في محطة فوكوشيما النووية، مما أدى إلى ارتفاع ضغط المفاعل، وفشل التهوية، وزيادة النشاط الإشعاعي. ووفقا لوكالة الهندسة النووية، توقفت الوحدات من 1 إلى 3 عن العمل تلقائيا.
- وفي الوقت نفسه، تم إيقاف عدد من الوحدات لإجراء أعمال الصيانة، وتم تشغيل مولدات الديزل لتوليد الطاقة اللازمة لتبريد الوحدات من 1 إلى 3.
- وتضررت هذه الوحدات جراء التسونامي، وعملت المولدات بشكل طبيعي في البداية، لكنها توقفت بعد ساعة واحدة، مما يشكل خطرا كبيرا نظرا لدور التبريد في إدارة الحرارة المنتجة داخل المفاعل.
- وبعد إغلاق المولدات والبطاريات لمدة ثماني ساعات، أعلنت الحكومة اليابانية حالة الطوارئ، وتم إرسال بطاريات القوات البرية إلى موقع الحادث، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالمحطة، والتي يسكنها حوالي 5800 ساكن.
آثار كارثة فوكوشيما
آثار كارثة فوكوشيما
- ونتيجة لتلك الحادثة، لم يتم التوصل إلى تقييم دقيق للآثار السلبية للإشعاع النووي الناتج عن الانفجار، على الرغم من وجود العديد من الدراسات المتضاربة. إلا أن الدراسات أظهرت تأثيرات نفسية خطيرة على بعض الأفراد وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المناطق القريبة من النبات.
- ومن المهم الإشارة إلى أن تسرب الإشعاع إلى الجو أو استنشاقه أو تعرضه للجلد قد يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الدم وأمراض الجلد والغدة الدرقية والجهاز التنفسي. وعلى الرغم من تأكيد الحكومة اليابانية عدم تسجيل أي وفيات بسبب الإشعاع، إلا أن العديد من الأسر في فوكوشيما اشتكت من أن أطفالها يعانون من خلل في الغدة الدرقية.
- في خريف عام 2013، تم الإبلاغ عن إصابة ثمانية عشر طفلاً بالسرطان، والاشتباه في إصابة ستة وعشرين آخرين.
ولم تتوقع شركة طوكيو للطاقة الكهربائية حجم الأضرار الجسيمة الناجمة عن الزلزال والتسونامي، رغم التحذيرات المتكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عدم قدرة المنشآت النووية اليابانية على مواجهة الزلازل وتداعياتها.