تقع مدينة تطوان في منطقة زراعية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مجاورة لمدينة طنجة، وتشتهر بأجوائها الأندلسية الفريدة. وتقع المدينة بين مرتفعات الدرسة وسلسلة جبال الريف الشامخة، مما يبرز جمال الطابع المعماري الأبيض الذي يتميز به مبانيها. ورغم أن تطوان منغلقة على العالم الخارجي، إلا أن ثرائها الثقافي والحضاري ينبع من علاقاتها العميقة والدائمة مع الثقافات الأخرى. استمرت العلاقات القوية مع المدن والمناطق في المغرب وأوروبا والعالم العربي لمدة خمسمائة عام. وبفضل انفتاحها الثقافي، تمكنت من الحفاظ على نمط الحضارة الأندلسية الإسلامية حيا، مع التكيف دائما مع جميع التأثيرات الثقافية المستوردة، التي أثرت تاريخها القديم بشكل كبير.
لمحة عامة عن تاريخ المدينة
لمحة عامة عن تاريخ المدينة
تتميز مدينة تطوان بتاريخها العريق الذي يمتد إلى العصور القديمة. تم اكتشاف مدينة تمودا الرومانية غربي المدينة، وكشفت التنقيبات عن آثار بارزة تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد. إلا أن المدينة دمرت عام 40م بسبب أحداث ثورة أديمون.
حصلت المدينة على اسمها الحالي في القرن الحادي عشر، عندما أعيد بناء تطوان وتحويلها إلى قلعة محصنة في عام 1307 م. واعتبرت نهاية القرن الخامس عشر بداية عهد جديد للمدينة، حيث لجأ آلاف المسلمين واليهود إلى هذه المدينة المدمرة بعد سقوط غرناطة في الأندلس، وبدأوا في إعادة بنائها مما ساهم في تطويرها وازدهارها. الازدهار في مختلف المجالات. وأصبحت تطوان مركزا لاستقبال تأثيرات الحضارة الأندلسية، وتحولت إلى أحد أهم الموانئ المغربية.
أبرز معالم السياحة في تطوان:
أبرز معالم السياحة في تطوان:
-
المتحف الأثري:
المتحف الأثري:
يضم هذا المتحف مجموعة من معروضات الفسيفساء الرومانية التي تم العثور عليها في موقع ليكسوس التاريخي، بالإضافة إلى قطع أثرية متنوعة من شمال المغرب، بما في ذلك الفخار والبرونز والعملات المعدنية. كما تحتوي على مكتبة متميزة تحتوي على أكثر من 60 ألف مجلد أدبي تهدف إلى الحفاظ على الفنون الأدبية في شمال أفريقيا.
-
فيل نوفيل:
فيل نوفيل:
وتمتد هذه المنطقة على طول شارع محمد الخامس، وتضم العديد من المطاعم والمقاهي التقليدية، مما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على نمط الحياة اليومي للسكان. وتقع الكاتدرائية الإسبانية القديمة على مسافة قريبة من هنا.
-
شاطئ كابو نيغرو:
شاطئ كابو نيغرو:
هذا الشاطئ معروف على نطاق واسع ويعتبر من أجمل الشواطئ الرملية في شمال المغرب. وتنتشر على طول ساحل هذا الشاطئ العديد من المنتجعات السياحية، مما يستقطب عدداً كبيراً من الزوار.
-
جبال الريف:
جبال الريف:
تعتبر جبال الريف في مدينة تطوان وجهة مثالية للمستكشفين وهواة التنزه ومراقبي الطيور، حيث تعكس طبيعتها الخلابة المناظر الطبيعية الجميلة الممتدة إلى الأفق. ولذلك تعتبر المنطقة الجبلية مثالية لمحبي الدراجات الجبلية.
-
المدينة القديمة:
المدينة القديمة:
وتعتبر المدينة القديمة من أبرز المناطق المغربية التي تحافظ على الأجواء الأندلسية الأصيلة، حيث كانت بمثابة موطن للاجئين الأندلسيين منذ عام 1484 حتى عام 1913. وفي عام 1913، أصبحت المدينة محمية إسبانية حتى بعد استقلال المغرب، وضيقها تتميز شوارعها وعمارتها الأندلسية مما جعلها مدرجة ضمن… التراث العالمي 1997.
-
منطقة التسوق:
منطقة التسوق:
تعكس تجربة التسوق في تطوان تنوعاً وغنىً ملحوظاً، حيث تتميز بأسعارها المعقولة مقارنة بأسواق مراكش وفاس. تتوفر مجموعة متنوعة من السلع المحلية والحرف اليدوية والسيراميك والملابس والمجوهرات التقليدية، بالإضافة إلى السلع المخبوزة والأطعمة الطازجة والخضروات والفواكه.
-
متحف الإثنوغرافيا:
متحف الإثنوغرافيا:
تحتوي قلعة السلطان مولاي عبد الرحمان على متحف إثنوغرافي تم إنشاؤه عام 1948 ويهدف إلى إبراز التراث الثقافي المغربي التقليدي، بما في ذلك عادات الحياة اليومية وحفلات الزواج، مع إطلالة رائعة على المدينة للزوار.
-
كنيسة سجن مطاير:
كنيسة سجن مطاير:
وتعتبر هذه الكنيسة من أهم المعالم التاريخية في المدينة، إذ تعلوها مساحة تحت الأرض، وكانت في القرن السادس عشر مكاناً لعبادة السجناء المسيحيين.
-
المسجد الكبير:
المسجد الكبير:
يعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى القرن الخامس عشر، ويعتبر من أبرز معالم السياحة في المدينة. يقع بالقرب من حي الملاح المعروف سابقاً بحي اليهود.
-
مسجد القصبة:
مسجد القصبة:
يُعرف أيضًا باسم المسجد المنظري، ويعتبر من أقدم مساجد تطوان.
-
قصبة سيدي المنذري :
قصبة سيدي المنذري :
تقع هذه القصبة في شمال المدينة. وكانت في السابق نقطة مراقبة لحركة المرور التجارية وتم بناؤها في القرن الخامس عشر الميلادي.
-
ضريح سيدي عبد القادر التبين:
ضريح سيدي عبد القادر التبين:
ويعتبر هذا الضريح مركزاً للزوار الروحيين من مختلف الأنحاء، حيث يعتقد أنه يحتوي على جسد مؤسس المدينة الذي عاش في القرن الثاني عشر، وتحديداً عام 1170م في فترة الحكم الموحدي.
-
سقي باب العقلة :
سقي باب العقلة :
تقع هذه المسقيّة بالمدينة القديمة، وهي من أهم المسقيات العامة بمدينة تطوان. وتتميز بتصميمها المزخرف الذي يعكس فنون الزليج، مما يجعلها وجهة مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم.