الفنون الجميلة مجال يصعب فهمه، لأنه يتطلب الكثير من الخيال واللعب بأسلوب. ويسعى الفنانون من خلالها إلى تحويل المواد الأساسية إلى أشكال بصرية تأسر العين وتثير فضول المتلقي. لكن الأشخاص غير المتخصصين في الفنون البصرية غالباً ما يواجهون صعوبة في تفسير هذه الأعمال، إذ لا يمكن فهم المعاني التي تحملها من خلال الإحساس وحده، كما يفعل الكثيرون.

وهذا يؤثر سلباً على قدرة هؤلاء الأفراد على إدراك الفن، الأمر الذي يتطلب استخدام حاسة البصر مع فهم الرسالة التي تحملها كل لوحة. ولذلك يعرف هذا النوع من الفن بالفن البصري، وهو يضم مجموعة من الفنون كالهندسة المعمارية، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، والديكور. ومن هنا يطرح التساؤل الدائم حول ما الذي يجعل الكثير من الناس يتوقفون أمام اللوحات ويجدون صعوبة في فهمها. لذا سنستعرض في هذا المقال بعض الإجابات عن هذا السؤال الشائع، فتابعونا.

صعوبات في فهم الفن التشكيلي

صعوبات في فهم الفن التشكيلي

  • عبر الفنان الشهير بيكاسو عن حزنه عندما اقتحمت عصابة منزله وسرقت كل ممتلكاته باستثناء لوحاته. وهذا يرمز إلى حالة الكثير منا عندما يواجه لوحة فنية من الفنون التشكيلية. نجد أنفسنا نتساءل عن طبيعة العمل، وهل يمثل رأس كلب أم قلب إنسان.
  • تشتمل اللوحات الفنية التشكيلية على العديد من العناصر التي تضفي عليها طابعًا غامضًا، مما يجعل البعض يعتبرها فنًا غريبًا، بعيدًا عن الأساليب المعتادة التي يميزها الفنانون الآخرون في أعمالهم.
  • أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في عدم فهم الفنون التشكيلية هو قلة التعليم والمعرفة الفنية المتاحة للكثيرين، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى عدم الانخراط الكافي في هذا النوع من الفنون بالإضافة إلى الغموض الذي يكتنفه. ويتبعها، إذ تعود جذور الفنون إلى العصور القديمة، حيث ظهرت خلالها العديد من المجسمات والرسومات داخل الكهوف في منطقة أسكوا بفرنسا، والتي يكسوها اللونان الأحمر والأسود.
  • ويتجلى ضعف الحس الفني في المجتمعات النامية بسبب التحديات الاجتماعية مثل الفقر ونقص الموارد. ويشير علماء النفس إلى أنه إذا لم يكن لدى الإنسان ما يقدمه، فإنه سيكون من الصعب عليه فهم ما لا يعرفه، وبالتالي يصعب على من لا يملك مهارات الرسم أن يقدر الفن التشكيلي ومعانيه، بما في ذلك أبعاد الألوان. والعلاقات المعقدة بين الألوان المختلفة في الأعمال الفنية. .
  • الفن التشكيلي يلخص حياة المجتمع، ولذلك فإن الأشخاص الذين يتجاهلون القضايا الاجتماعية الأساسية يجدون صعوبة في التفاعل مع هذا الفن أو معانيه. كما يؤثر غياب الثقافة البصرية لدى البعض على قدرتهم على فهم محتوى اللوحات التشكيلية.

الفنون الجميلة المعاصرة

الفنون الجميلة المعاصرة

  • ويشار إليه أيضًا باسم فن التوليف، ويعرف باللغة الإنجليزية باسم Work of Art، حيث يسعى إلى دمج الألوان بطرق مبتكرة تتجاوز المألوف، ويعني تناغم المواد المختلفة لإنتاج عمل فني يعكس الجمالية والقيم الوظيفية، وخلق شعور بالانسجام.
  • يعود هذا النوع من الفن إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، ويهدف إلى خلق علاقات بين الشكل البصري والمحتوى التعبيري، مما يشكل بنية العمل الفني.
  • تتميز الأعمال التشكيلية بالتركيز على الشكل والجوانب الجمالية، حيث يتم دمج العناصر لتشكل وحدة عضوية متكاملة.
  • ومن أبرز الفنانين التشكيليين يمكننا أن نذكر الفنان الإيطالي تيتيان، والفنان جيوفاني تيبولو، والفنان الفرنسي جان أنطوان وات، والفنان البريطاني جوزيف تورنر.

ومن خلال هذا المقال نأخذ جولة في عالم الفن البصري المعاصر، وكذلك التحديات التي قد نواجهها أثناء محاولتنا فهم هذه الفنون المتنوعة.