وتظهر آلام الغازات عندما يتجمع الهواء في المعدة والأمعاء أثناء عملية الهضم أو نتيجة ابتلاع الهواء بشكل غير مقصود، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن. وفي هذا المقال سنستعرض الأسباب الأساسية لانتفاخ البطن، بالإضافة إلى الأعراض والتشخيص وطرق العلاج المتاحة.

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى آلام الغازات، منها نوع الطعام الذي يتم تناوله، وسرعة تناول الوجبات، والضغوط الحياتية، وطريقة التنفس أثناء تناول الطعام. يعد إخراج الغازات حوالي 20 مرة يوميًا جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم. تابع القراءة للحصول على تفاصيل أعمق حول هذا الموضوع.

يمكن أن يعاني الأشخاص من جميع الأعمار من آلام الغازات، ولكن هذه الحالة شائعة بشكل خاص بين الأطفال؛ يبدأون بتناول كميات أكبر من الحليب بعد 2-3 أسابيع، مما يؤدي إلى زيادة تكوين الغازات في أمعائهم، وبالتالي تكون عملية التخلص منها أكثر صعوبة لأن جهازهم الهضمي لم ينضج بعد.

بالإضافة إلى عادات الأكل، يمكن أن يؤثر نمط الحياة اليومي على بداية آلام الغازات، وغالباً ما تتفاقم هذه الآلام بسبب الانتفاخ أو الإسهال.

يتم إنتاج الغازات في المعدة والأمعاء نتيجة تخمر البكتيريا النافعة، وكذلك ابتلاع الهواء أثناء الأكل والتنفس. إذا لم يتم التخلص من الغازات بشكل صحيح، فإنها قد تتراكم وتسبب الألم والانزعاج.

تختلف شدة الألم الناتج عن تراكم الغازات، وقد تؤدي هذه الآلام إلى مشاكل صحية خطيرة، إلا أنها غالباً ما يتم إهمالها.

عندما تتراكم الغازات في الأمعاء، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التشنجات والألم، مما يبرز أهمية التخلص من هذه الغازات المتراكمة بانتظام.

قد يتسبب تناول أطعمة معينة في زيادة إفراز الغازات والشعور بالألم، حيث أن التغييرات البسيطة في عادات الأكل قد تساهم في تقليل نوبات الغازات المزعجة.

تظهر بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض الاضطرابات الهضمية، زيادة في الغازات والألم.

على الرغم من الاعتقاد السائد بأن آلام الغازات تنتج فقط عن التغذية، إلا أن هناك العديد من العوامل اليومية التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.

تشير التغيرات البكتيرية والأداء الهضمي السريع، الناتج عن التغيرات في التوازن الهرموني في الجسم، إلى عوامل مشتركة قد تؤدي إلى آلام الغازات وانتفاخ البطن، ومن أبرزها:

  • نمط الحياة المستقر وقلة الحركة.
  • ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة أو التنفس.
  • حساسية للبرد في القدمين أو البطن.
  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
  • استساغة الأطعمة منتهية الصلاحية.
  • حساسية الجسم تجاه بعض المكونات الغذائية.
  • – اعتماد العادات غير الصحية مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول.
  • مضغ العلكة وابتلاع الهواء لفترة طويلة.
  • – صعوبات في إخراج الغازات لفترات طويلة.
  • الإفراط في تناول الحليب ومشتقاته.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي واضطرابات معوية.
  • تناول الأطعمة الحارة والدهنية.
  • تناول الطعام بسرعة وابتلاع الطعام دون مضغه بشكل كافٍ.
  • الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
  • وفي بعض الحالات، التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون.
  • كما أن كميات البكتيريا الموجودة في الأمعاء تختلف بشكل قد يؤدي إلى آلام الغازات.

تتشابه أعراض آلام الغازات وانتفاخ البطن لدى الكثير من الأفراد، وتفصيلها كما يلي:

  • التجشؤ.
  • آلام وتشنجات في منطقة البطن.
  • انتفاخ البطن والشعور بالضغط.
  • يزداد حجم البطن أكثر من المعتاد.

يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا كان ألم الغازات لديك شديدًا ويؤثر على قدرتك على أداء الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

عندما تصبح آلام الغازات غير محتملة، يجب على الطبيب تحديد سببها. يبدأ الطبيب أولاً بمراجعة التاريخ الغذائي والصحي للمريض قبل الوصول إلى التشخيص.

ثم يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للتأكد من عدم وجود أي تشوهات أو ألم. إذا لزم الأمر، يمكن استخدام سماعة الطبيب للاستماع إلى أصوات البطن.

قد ترغب في تقديم معلومات حول أي تغييرات حديثة في وزن المريض، مما يساعد على فهم كيفية عمل الجهاز الهضمي. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات البول أو البراز، وفي حالة الاشتباه في وجود عدوى، فقد يتم طلب فحص الدم.

هناك بعض العلاجات العشبية لتخفيف آلام الغازات، ومنها:

زنجبيل

زنجبيل

يعتبر مفيداً في علاج الغثيان، وعسر الهضم، وانتفاخ البطن، بالإضافة إلى تأثيره المريح.

شاي البابونج

شاي البابونج

يساعد على تقليل تقلصات الغازات بفضل خصائصه المهدئة والمضادة للالتهابات.

شاي بالنعناع

شاي بالنعناع

يساعد على تخفيف قرقرة المعدة وآلامها، وذلك لاحتوائه على مادة المنثول التي تعمل على تهدئة الجهاز الهضمي.

كمون

كمون

يساعد مضغ بذور الكمون على طرد الغازات المتراكمة من الجسم بسهولة أكبر.

اليقطين

اليقطين

يمكن أن يساهم تناول اليقطين في تقليل تراكم الغازات وتسهيل عملية الهضم.

إن ضغط الغازات، الذي غالباً ما يتم ملاحظته عند الأطفال، ليس مرضاً، بل هو حالة فسيولوجية تحدث أثناء تكيف الطفل مع البيئة المحيطة به.

نظرًا لأن الأطعمة التي تتناولها الأمهات المرضعات تؤثر على حليبهن، فإن الأطعمة التي تسبب الغازات لدى البالغين، مثل البصل والثوم والمشروبات الحمضية، قد تزيد الغازات لدى الأطفال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية المتكررة خلال النهار يمكن أن تزيد من ابتلاع الهواء، مما يعزز تكوين الغازات.

تسبب آلام الغازات عند الأطفال نوبات بكاء متكررة، خاصة في ساعات المساء. عندما يشعر الأطفال بهذه الآلام، فإنهم يميلون إلى سحب أرجلهم نحو بطونهم، ويتحول لون وجوههم إلى اللون الأحمر، وتنتفخ بطونهم.

يمكنك الوقاية من الألم والانتفاخ الناتج عن تراكم الغازات في البطن عن طريق إخراج الغازات بعد كل وجبة، بدلاً من الانتظار حتى يشعر الطفل بالألم. كما يمكن تقليل حدوث آلام الغازات عند الأطفال عن طريق تجنب الأطعمة التي تسبب آلام الغازات في نظام الأم الغذائي، مثل البروكلي، والملفوف، والعدس.

يمكن تدليك بطن الطفل وظهره باستخدام الزيت، مع وضع قطعة قماش دافئة للمساعدة في طرد الغازات. يمكنك أيضًا هز الطفل قليلاً أو مسح ظهره، بالإضافة إلى المشي معه كوسيلة فعالة للتخلص من الغازات. تتجلى أعراض آلام الغازات عند الأطفال في نوبات البكاء.

يعد علاج مشاكل آلام الغازات عند البالغين أكثر تعقيدًا منه عند الأطفال، حيث أن بعض الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفول والبصل والبروكلي والملفوف والقرنبيط والخرشوف والهليون والكمثرى والتفاح، تسبب تكوين الغازات والألم لدى الأفراد.

ومن خلال تحليل النظام الغذائي، يمكن للأفراد تحديد الأطعمة المسببة للغازات وتعديل برامجهم الغذائية وفقًا لذلك.

تناول كميات كبيرة من الحليب ومنتجات الألبان قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الغازات، ويمكن الحد من هذه المشاكل عن طريق اختيار منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز وشرب كميات كافية من الماء خلال اليوم. وهذا يساعد على تخفيف آلام الغازات وتحسين عملية الهضم.

إذا استمر الألم المرتبط بالغازات على الرغم من المحاولات المختلفة لتخفيفها، فيجب عليك زيارة الرعاية الصحية لإجراء الفحوصات اللازمة والحصول على خطة العلاج المناسبة.