أسباب متلازمة دي كيرفان
أسباب متلازمة دي كيرفان
قبل الخوض في أسباب متلازمة دي كيرفان، لا بد من تعريفها. تعتبر هذه المتلازمة أحد أنواع الالتهابات الحادة التي تصيب الأوتار الموجودة في منطقة الرسغ، وتحديداً في الجزء العلوي من جسر الإبهام. وتؤثر هذه الالتهابات بشكل كبير على العضلات المسؤولة عن حركة الإبهام. ومن المهم أن نعرف أن متلازمة دي كيرفان ليست مجرد التهاب عادي، بل يمكن أن تؤدي هذه الأوتار إلى تورم مؤلم للغاية. دعونا نستعرض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى هذه الالتهابات، قبل أن نتوسع في شرح المتلازمة.
- يعد الإفراط في استخدام أوتار الإبهام أحد الأسباب الرئيسية لمتلازمة دي كيرفان.
- وأي إصابة محتملة في الرسغ أو الوتر يمكن أن تؤدي إلى هذه المتلازمة، مما يزيد من فرص التورم والألم.
- الأمهات الجدد من الفئة المعرضة للإصابة، نتيجة الاستخدام المتكرر لأوتار الرسغ أثناء حمل الأطفال الرضع، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الرسغين.
- وقد أشارت الأبحاث إلى أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة تتراوح بين الثلاثين والخمسين عاماً.
بعد التعرف على أسباب متلازمة دي كيرفان، يمكننا أن ننتقل لاستكشاف جوانب هذه المتلازمة بشكل أوضح وأكثر تفصيلاً.
- تنجم متلازمة دي كيرفان عن التهاب الأوتار المتورمة حول طرف الإبهام. الأوتار هي أجزاء من الأنسجة التي تربط العضلات بالعظام ويجب أن تنزلق بسلاسة في قنوات الأنسجة المعروفة باسم الأغماد.
- يهدف الغمد إلى الحفاظ على الأوتار بجوار العظام، مما يسمح لها بالانزلاق بحرية ودون ألم.
- عندما تتضخم الأوتار أو الغمد، ينتج الاحتكاك، مما يجعل من الصعب تحريك الإبهام والمعصم ويسبب ألمًا شديدًا.
كيفية تشخيص متلازمة دي كيرفان
كيفية تشخيص متلازمة دي كيرفان
هناك طريقتان رئيسيتان يمكن للطبيب اتباعهما لتشخيص هذه المتلازمة وتحديد ما إذا كان المريض يعاني منها أم لا. وفيما يلي مراجعة لطريقتين:
فحص فنكلشتاين
فحص فنكلستين
- اختبار فينكلشتاين، المعروف باللغة الإنجليزية باسم اختبار فينكلستين، يتطلب من الطبيب ثني إبهام المريض إلى راحة يده، ثم ثني الأصابع الأخرى إلى الأسفل فوق الإبهام.
- يكون الرسغ منحنياً نحو البنصر، وإذا شعر المريض بأي ألم فإن ذلك يمثل علامة على الإصابة بمتلازمة دي كيرفان.
الفحص البدني
الفحص البدني
- ويتطلب هذا الفحص من الطبيب مراقبة المعصم ومعرفة ما إذا كان هناك ألم أثناء الفحص، خاصة إذا كان الألم في منطقة الإبهام، وهذا ما يشير إلى متلازمة دي كيرفان.
علاج التهاب أوتار الإبهام بالأعشاب
علاج التهاب أوتار الإبهام بالأعشاب
على الرغم من توافر العديد من خيارات العلاج الطبي لعلاج التهاب الأوتار في الإبهام والمعصم من خلال الأدوية أو التدخل الجراحي، إلا أن استخدام الأعشاب الطبيعية يعد خيارًا فعالاً. ولنستعرض بعضاً من هذه الأعشاب:
الصفصاف الأبيض
الصفصاف الأبيض
- يحتوي الصفصاف الأبيض على الساليسيلات، التي تشبه في تأثيرها الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- يساهم الصفصاف الأبيض في علاج التهابات الإبهام وتقوية العضلات.
كُركُم
كُركُم
- يحتوي الكركم على الكركمين المعروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات ويعتبر علاجًا طبيعيًا فعالًا ضد التهاب الأوتار.
- على الرغم من فائدته، قد تكون الأدلة حول فعاليته في علاج متلازمة دي كيرفان غير كافية.
بوسويليا مشرشر
بوسويليا مشرشر
- Boswellia serrata، المعروف أيضًا باسم Boswellia serrata، غني بحمض boswellic، وهو مضاد فعال للالتهابات.
- ومع ذلك، لم يتم إجراء تجارب كافية على البشر، لذلك لا يمكن التأكد من تأثير العشبة.
جذر الأرقطيون
جذر الأرقطيون
- يقدم جذر الأرقطيون فوائد مضادة للالتهابات، لأنه يساعد على تقليل آثار الإجهاد التأكسدي في الجسم.
- يمكنك صنع الشاي من جذر الأرقطيون عن طريق غليه في الماء لمدة 30 دقيقة ثم تصفيته للشرب.
مخلب الشيطان
مخلب الشيطان
- تتمتع هذه العشبة بخصائص مسكنة للألم ومضادة للالتهابات، مما يساعد على مكافحة الألم الناجم عن التهاب الأوتار.
اشواغاندا
اشواغاندا
- تعتبر الأشواغاندا من الأعشاب الغنية بمضادات الالتهاب، ولها دور كبير في تخفيف آلام التهاب الأوتار.
مرهم لعلاج التهاب وتر الإبهام
مرهم لعلاج التهاب وتر الإبهام
هناك العديد من خيارات العلاج للمتلازمة، بما في ذلك الطب البديل والعلاج الدوائي والعلاج الجراحي. دعونا نستعرض بعض منها:
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي
- هناك عدة مراهم متاحة يسهل على الطبيب وصفها لتخفيف آلام التهاب الأوتار، مثل هلام رومافين الذي يثبط إنتاج البروستاجلاندين، بالإضافة إلى مرهم ريست الذي يعتبر مسكنًا قويًا.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات على شكل حقن تعطى حول وتر الإبهام لتقليل الالتهاب، وينصح عادة بعدم استخدامها لأكثر من ثلاثة أشهر لتجنب مشاكل ضعف الوتر.
- تُستخدم حقن البلازما المحملة بالصفائح الدموية أيضًا في العلاج الجهازي للحالات الالتهابية المزمنة.
التدخل الجراحي
التدخل الجراحي
- يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا لم تنجح خيارات العلاج الأخرى. يتم تحرير الغمد تحت التخدير من أجل تقليل الضغط على الأوتار.
العلاجات الأولية
العلاجات الأولية
يمكن للمرضى اتباع بعض الخطوات الأولية قبل زيارة الطبيب، والتي تشمل:
- استخدم جبيرة للحفاظ على استقامة الرسغ والإبهام وتجنب الحركة المفرطة.
- وضع الثلج على منطقة المعصم لتخفيف الألم.
- من الأفضل تقليل حركة الإبهام والمعصم قدر الإمكان، خاصة عند التحريك.