زكاة الفطر بالكيلو

لقد شرعها الله تعالى شرعا من أجل تطهير الصائم من الرجس والنجاسة والذنوب التي يرتكبها والتي تؤثر على صيامه وتكون مالاً وستراً للفقير في يوم العيد، وذلك لحكمة شرعه. الزكاة التي يخرجها المسلم في نهاية شهر رمضان المبارك، وهناك العديد من الضوابط القضائية، خاصة مقدار زكاة الفطر للكيلو الواحد أعلاه في السطور القادمة.

ما مشروعية توزيع زكاة الفطر؟

وقد قام صلى الله عليه وسلم بتوزيع زكاة الفطر بمقادير كثيرة، ويمكن زراعتها بحول الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الأراضي الزراعية بالمنطقة. ويمكن دهنه بالأرز أو الشعير أو القمح أو التمر أو الحبوب الأخرى والبقوليات وغيرها.

أما عن مشروعيته فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث شريفة كثيرة عنها، منها روايات عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عندما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرث وطعامة للمساكين.

وهذا يعني أنه شرع تطهير الصائم من اللغو أثناء الصيام، لأن الحسنات يذهبن السيئات، وزكاة الفطر تنشر المحبة والمودة والوئام بين الناس، كما تحرر المحتاج من ذل السؤال العتيق.

أقوال الفقهاء والعلماء في مقدار زكاة الفطر

وقد كثرت الآراء العلمية والفقهية في توزيع زكاة الفطر عن الكيلو الواحد بإعطائها للفقراء حباً، كما قال وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونتعرف على هذه الأقوال الفقهية من خلال النقاط التالية:

أقوال المذهب الحنفي: إخراج زكاة الفطر للفقراء والمساكين على أربعة أوجه، وهي الحنطة والشعير والزبيب والتمر. وهذه هي القيمة عند علماء الحنفية والفقهاء، ويجب إخراج الزكاة الواجبة نقدا، أي نقدا بعد حساب هذه الحبوب بالكيلو الواحد حسب سعر السوق، وبالتالي يجوز لهم إخراجها. والمال موجود في زكاة الفطر، ولكننا نجد أن هذا لا ينطبق إلا على المذاهب الحنفية، وهم يختلفون عن بقية المذاهب في هذا الأمر. وهناك بعض البلاد الإسلامية اليوم تقبل هذا الرأي لأنه أنفع للفقراء والمساكين ليلة العيد.

أقوال المذهب المالكي: وأما المالكية فيرون أنه يعطي صاعا من حبة أو حتى جزءا من صاع للقادر من القمح أو الشعير أو الزبيب أو التمر أو الذرة. أو الأرز أو الفول أو العدس أو غيرها من الحبوب الشائعة في أي بلد يحسب فيه الصاع ويعطى للفقراء ليلة عيد الفطر، ويجب أن يكون كيلوغرام واحد من زكاة الفطر رزق البلاد.

أقوال المذهب الشافعي: تعتقد المذاهب الشافعية أن الصاع الواجب هو مما اعتاد عليه المسلمون من الطعام، كالقمح والملح والشعير والذرة والأرز والحمص والعدس والفول والتمر والزبيب. ويمكن أيضًا صنع الجبن من الصاع الشرعي من زكاة الفطر.

تصريحات من المذهب الحنبلي لدى المذهب الحنبلي أقوال مماثلة من مدارس فكرية أخرى. وقال فقهاء الحنابلة: يجب إزالة القمح والشعير والتمر والزبيب والعقت، ويجوز إزالة الدقيق من القمح ولو بعد الطحن بشرط تقديره بالوزن، والأطعمة كالأرز والعدس والفول وسائر الأطعمة. يمكن تصدير البقول والحبوب الأساسية من غذاء شعب البلد.

ما هو ارتفاع صاع النبي؟

وهناك ما يسمى بصاع النبي، وهو مقدار الصاع أو زكاة الفطر المدفوعة بالكيلوغرام، وصاع النبي هو ما قدره صلى الله عليه وسلم، وهو يعادل نحو أربعة أمداد، والمد يعادل ملء كفين متوسطتين. وعند جمهور الشافعية والمالكية والحنابلة يقدرون الوزن بنحو 2 كيلو.

بينما يرى جمهور الحنفية أن وزن الصاع حوالي 3 كيلو و296 جرامًا. أما اللجان الدائمة للإفتاء في معظم الدول الإسلامية فتقدر بحوالي 3 كيلوجرامات في المتوسط، وهذا هو المعتاد عندما يتبرع المسلم بالحبوب في زكاة الفطر. وفي بعض البلاد الإسلامية مثل مصر: يفتي علماؤهم بإخراج زكاة الفطر نقداً بعد تساوي كمية الحبات وبالتالي يخرج الحد. بأقل الأسعار، وهذا رأي الفقه الحنفي في زكاة الفطر.

وعلى كل حال فإن هناك آراء وفتاوى كثيرة تتعلق بزكاة الفطر، منها آراء كثيرة حول موعد إخراج زكاة الفطر. هناك من يعتقد أن أول شهر رمضان أو منتصفه هو أول من دفعهما، ومنهم من يعتقد أن ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فعله أصحابه الكرام الصحيح، وهو إخراج الزكاة في آخر ليلة من رمضان، ليلة العيد. أو قبل صلاة العيد مباشرة.

زكاة الفطر فريضة مهمة على جميع المسلمين، ويجب أداء هذه الفريضة في نهاية شهر رمضان المبارك، لذلك قدمنا ​​أقوالاً كثيرة للفقهاء في هذا الشأن.