سوق عكاظ
سوق عكاظ هو أحد الأسواق العربية في عصور ما قبل الإسلام وكان له مكانة كبيرة في شبه الجزيرة العربية. ولم يكن مجرد سوق تجاري، بل كان ناديًا كبيرًا يجمع العديد من الأنشطة، بما فيها الثقافية، وكان العرب يتنافسون فيما بينهم في الشعر والنثر. وفي هذا المقال سنخوض جولة تاريخية ممتعة حيث سنسلط الضوء على أبرز معالم سوق عكاظ بالإضافة إلى معلومات وحقائق تاريخية عنه.
أين يقع سوق عكاظ؟
وكان سوقا يقع في واد بين مدينتي الطائف ومكة وكان أقرب إلى الطائف منه إلى مكة حيث كان على بعد مرحلة من الطائف ومرحلتين من مكة في مكان يسمى الثيدة، وكان فيه ماء ونخل ووادي مكان منبسط، ولا توجد جبال حوله، لذلك يعتبر مكاناً مثالياً للتجمعات المختلفة كالسوق.
وكان سوق عكاظ أشهر الأسواق العربية
يعتبر سوق عكاظ من أشهر الأسواق العربية. وعلى الرغم من وجود أسواق أخرى مثل سوق ذي المجاز وسوق ذي المجنة، إلا أن سوق عكاظ يعتبر من أهم الأسواق في التاريخ العربي. لأنه له جوانب عديدة مثل:
- معرض لجميع السلع التجارية التي يحتاجها العرب مثل التمور والعسل والسمن والإبل والملابس بأنواعها والخمور.
- وبالإضافة إلى طبيعته التجارية فقد كان سوقاً أدبياً يتنافس فيه الشعراء والأدباء على حجز مكان في هذا السوق لعرض قصائدهم وإلقاءها ليعجب الناس بها ويدفعوا ثمنها.
- كان سوق عكاظ من أهم الأسواق الجاهلية لمعلقات الشعر العربي السبعة المشهورة. وقد علقت هناك هذه القصائد والمقالات.
- وكان محل فخر وافتخار بين القبائل العربية، مما أدى إلى حدوث خلافات بينهم.
- وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا السوق ليبلغ رسالة الإسلام إلى قبائل العرب الذين كانوا يأتون إليه من كل حدب وصوب.
حصل سوق عكاظ على هذا الاسم
حصل سوق عكاظ على هذا الاسم لأن العرب يجتمعون هناك ويتفاعلون مع بعضهم البعض. وهذه الكلمة الأخيرة تعني الفخر والتفاخر بأصولهم، حيث كانوا يغنون قصائد يفتخرون فيها بأصولهم ونسبهم.
مدة سوق عكاظ
كان سوق عكاظ، الذي يقام لمدة 20 يومًا فقط كل عام، مهرجانًا كبيرًا يحضره العرب من جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.
استمرار سوق عكاظ بعد الإسلام
واستمر سوق عكاظ موجودًا لسنوات عديدة بعد الإسلام، إذ كان من أهم الأسواق التجارية، إلا أنه دمرته الحرورية – طائفة من الخوارج – وانتهى إلى الأبد.
ويعتبر سوق عكاظ من أهم وأشهر الأسواق التي كانت أسواقاً تجارية وأدبية وشعرية أثرت الحياة الثقافية بشكل كبير.