هل الصفا والمروة من مناسك الحج؟
نعم من مناسك الحج والعمرة، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالمروَّةَ مِنْ نَسَائِشِ اللَّهِ، فَمَنْ حَجَّ بَيْتاً أَوْ حَجَّ “من اعتمر فلا جناح عليه أن يتجاوزهما” (البقرة: 158).
وهذا يعني أن الطواف بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج والعمرة، وبدونه لا يصح الحج أو العمرة. ومن ترك السعي بين الصفا والمروة فحجه أو عمرته باطل.
الرحلة بين الصفا والمروة تبدأ من الصفا وتنتهي في المروة. ويتكرر ذلك سبع مرات، في كل مرة يبدأ الصعود إلى الصفا، ثم النزول إلى المروة وهكذا.
وللرحلة بين الصفا والمروة أهمية كبيرة فهي رمز لصبر هاجر وأمنا إسماعيل عليهما السلام، ورمز لرغبة الإنسان في طلب رضا الله عز وجل.
تسلسل خطوات السعي بين الصفا والمروة
ويكون ترتيب خطوات السعي بين الصفا والمروة كما يلي:
- الانطلاق من الصفا: يقف الحاج أو المعتمر على الصفا، ويستقبل الكعبة المشرفة، ويرفع يديه ويتضرع إلى الله عز وجل، ثم يبدأ بالسعي.
- الساعي: يذهب الحاج أو المعتمر من الصفا إلى المروة ويمشي ما استطاع، يذكر الله عز وجل ويدعوه حتى يصل إلى المروة.
- السعي بين العلمين: عندما يصل الحاج أو المعتمر إلى المروة يقف بين العلمين ويستقبل الكعبة المشرفة ويرفع يديه ويتضرع إلى الله عز وجل، ثم يبدأ بالسير نحو العلاء ليصعد. مروة.
- الصعود إلى المروة: يصعد الحاج أو المعتمر سريعاً على المروة يذكر الله تعالى ويدعوه حتى يصل إلى قمة المروة.
- الوقوف على المروة: يقف الحاج أو المعتمر على المروة، ويستقبل الكعبة المشرفة، ويرفع يديه ويدعو الله عز وجل، ويقرأ الآيات القرآنية المتعلقة بالصفا والمروة المذكورة، مثل: قوله تعالى: “إن الصفا والمروة من شعائر الله”. فمن حج البيت أو اعتمر فلا يأثم طوافاً به» (البقرة: 158).
- النزول من المروة: ينزل الحاج أو المعتمر من المروة ويعجل نزوله بذكر الله تعالى والدعاء له حتى يصل إلى الصفا.
- -السعي بين الصفا والمروة: يتكرر السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، في كل مرة يبدأ الصعود إلى الصفا ثم النزول إلى المروة ونحو ذلك.
إذا سعى الحاج أو المعتمر بين الصفا والمروة قبل أن يطوف بالحج أو العمرة، فعليه أن يعيد السعي مرة أخرى بعد الطواف، ويبدأ السعي من الصفا.
هناك بعض الأشياء التي يوصى بها، بما في ذلك:
- يبدأ وينتهي بالتلبية.
- المشي حافي القدمين.
- ارفع صوتك بالذكر والدعاء.
- الدعاء أثناء الوقوف على الصفا والمروة.
- السعي بين العلمين.
والله أعلم.
ما الذي يرمز إلى خصوصية السعي بين الصفا والمروة؟ وما المناسبة التي جعلته ركناً من أركان الحج؟
وترمز خاصية السعي بين الصفا والمروة إلى عدة معانٍ رئيسية منها:
- رمز صبر هاجر وأمنا إسماعيل عليهما السلام: ركضت سبع مرات تبحث عن الماء لابنها إسماعيل، ولم تعرف أين تجده، لكنها لم تيأس ولا تفقد الأمل حتى وجدت الماء في موقع زمزم الذي كان رمزا لصبرها ومثابرتها.
- رمز طموح الإنسان إلى رضا الله تعالى: معركة الصفا والمروة تتطلب جهداً وتعباً من الحاج أو المعتمر، وهي رمز طموح الإنسان إلى رضا الله عز وجل ورضاه. أفعل هذا وأبذل قصارى جهدي لعبادته.
- رمز الوحدة الإسلامية: الرحلة بين الصفا والمروة تجمع جميع المسلمين، بغض النظر عن اختلاف عرقهم أو لغتهم أو عرقهم، وهي رمز للوحدة الإسلامية.
المناسبة التي جعلت السعي بين الصفا والمروة ركناً من أركان الحج هي:
- وقد أمر الله تعالى بذلك: لقد أمر الله تعالى المسلمين بالسعي بين الصفا والمروة، كما جاء في قوله تعالى: “إن الصفا والمروة لشعائر الله” فمن حج البيت أو اعتمر فليس عليه جناح أن يتجاوزه» (البقرة: 1: 58).
- أفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: سعى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة وهو قدوة للمسلمين.
ولذلك فإن للبحث بين الصفا والمروة أهمية كبيرة في الإسلام، فهو ركن من أركان الحج والعمرة ويرمز إلى عدة معاني عظيمة منها صبر هاجر وأم إسماعيل عليهما السلام، تطلعات الناس بعد رضا الله تعالى والوحدة الإسلامية.
أين يجب الطواف بين الصفا والمروة؟
ويجب أن يكون الطواف بين الصفا والمروة في المسعى، وهو الممر الذي يفصل بين الصفا والمروة. ويمتد من الصفا إلى المروة ويبلغ طوله حوالي 450 مترًا.
ويبدأ السعي من الصفا وينتهي عند المروة، ويتكرر ذلك سبع مرات، في كل مرة يبدأ بالصعود إلى الصفا ثم النزول إلى المروة وهكذا.
هناك بعض الأمور التي يستحب عند السعي بين الصفا والمروة، منها:
- يبدأ وينتهي بالتلبية.
- المشي حافي القدمين.
- ارفع صوتك بالذكر والدعاء.
- الدعاء أثناء الوقوف على الصفا والمروة.
- السعي بين العلمين.
أما المساعي القديم فكان طريقا ضيقا بين الصفا والمروة، وكان الحاج أو المعتمر يمشي عليه حافي القدمين، وكان السعي عليه أصعب وتعب.
ولكن الآن اتسع نطاق المسعى وأصبح أوسع وأسهل. كما تم رصف المسعى بالحجارة ووضع علامات تشير إلى مسار المسعى.
ولذلك فإن السعي بين الصفا والمروة هو ركن من أركان الحج والعمرة وشعيرة عظيمة لها مكانة خاصة في الإسلام.
هل كانت طريقة أداء مناسك الحج في هذه الفترة مختلفة عما قبلها؟ ما هي المرافق الحالية؟
نعم، لقد اختلفت طريقة أداء مناسك الحج في هذه الفترة عما كانت عليه من قبل بسبب التطورات التي شهدها العالم وظهور الوسائل التكنولوجية الحديثة وتغير الظروف السياسية والاقتصادية.
وفيما يلي بعض التغييرات التي طرأت على طريقة أداء مناسك الحج:
- توسيع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام: تم تقديم العديد من الخدمات مثل النقل والإقامة والطعام والرعاية الصحية والخدمات الأمنية لحجاج بيت الله الحرام، مما سهل على الحجاج أداء مناسكهم.
- تسهيل إجراءات الحج: تم تسهيل إجراءات الحج من سفر وإقامة ووصول إلى المقام، مما ساعد على تقليل وقت وجهد الحجاج.
- تطوير البنية التحتية: تم تطوير البنية التحتية في مكة والمدينة، مما ساعد على تسهيل أداء مناسك الحج مثل: ب- توسعة الحرمين الشريفين وإنشاء الطرق والجسور وتوفير وسائل النقل الحديثة.
وفيما يلي بعض التسهيلات الحالية المتاحة للحجاج:
- النقل الجوي: تم تسهيل إجراءات السفر الجوي على الحجاج حيث يتم إصدار التأشيرات للحجاج في بلادهم وتوفير رحلات جوية مباشرة من بلادهم إلى مكة المكرمة.
- الإقامة: تتوفر العديد من المرافق السكنية مثل الفنادق والشقق والمخيمات للحجاج لتناسب الميزانيات المختلفة.
- الطعام: تقدم العديد من المطاعم والمقاهي لحجاج بيت الله الحرام المأكولات والمشروبات بالإضافة إلى الوجبات الجاهزة التي يمكن شراؤها من الأسواق.
- الرعاية الصحية: تم إنشاء العديد من المستشفيات والعيادات لتقديم الرعاية الطبية للحجاج، كما تم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
- الأجهزة الأمنية: تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مكة والمدينة لضمان سلامة ضيوف الرحمن.
الهدف من هذه المرافق هو تسهيل أداء مناسك الحج على الحجاج وتزويدهم بتجربة حج آمنة ومريحة.
مقصد الحج
الهدف من الحج تحقيق التوحيد لله تعالى وتأكيد العبودية له وحده بأداء مناسك الحج التي ترمز إلى التوحيد وعبادة الله وتذكير المسلم ببدايات الدعوة الإسلامية وتذكير إسماعيل بميثاق إبراهيم عليه السلام عليهم.
مقصد الحج هو كما يلي:
- توحيد الله تعالى: من خلال إخلاص الله بالقول والعمل، والالتزام بتعاليم الإسلام، واجتناب الشرك.
- الالتزام بشعائر الله: وذلك بأداء مناسك الحج التي شرعها الله لعباده، مثل: مثل: الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات، والحلق أو التقصير.
- لإحياء ذكرى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، قم بزيارة الأماكن المقدسة التي ارتبطت أسمائهما بها، مثل غار حراء، وحرم إبراهيم، وزمزم.
- التعارف والوئام بين المسلمين: من خلال تجمع المسلمين من كافة أنحاء العالم في موسم الحج وتبادل الزيارات والمشاعر الطيبة بينهم.
ولعل من أهم مقاصد الحج توفير السعادة والراحة النفسية للمسلم من خلال التخلص من الذنوب والمعاصي، والتقرب إلى الله تعالى، ونيل رضاه.