التوبة تعني الرجوع إلى الله عز وجل وطلب المغفرة منه مباشرة بعد ارتكاب الذنب أو المعصية، والله تعالى يحب عباده الذين يتوبون ويتوبون عن ذنوبهم والتوبة لا تحتاج إلى شيء، حتى أنها تسمى التوبة الصادقة إلى الله عز وجل، لذلك فكيف يتوب المذنب أمام ربه؟

كيف أتوب إلى الله؟

وفيما يلي شرح لكيفية التوبة أمام الله:

  • الاعتراف بالذنب: التوبة تتضمن أولًا الاعتراف بالذنب الذي ارتكبه الإنسان، والعلم التام بأن هذا الذنب محرم، وأن الله تعالى سيحاسبه عليه، والعزم والنية على عدم فعله. فالرجوع إلى هذا رغبة في الأجر من الله عز وجل، والخوف من عقاب الله وغضبه.
  • الندم: التوبة تقتضي أن يتوب الإنسان مما ارتكبه من أفعال أو ذنوب تغضب الله عز وجل، والتوبة تقتضي ألا يعود لمثل هذه الذنب أبداً مهما حدث.
  • الترك والرجوع: التوبة هي الإقلاع عن الذنب، والامتناع عن ابتغاء مرضاة الله تعالى، ورغبة قربه.
  • إظهار الضعف أمام قدرة الله: والتوبة تقتضي أيضاً أن يظهر العبد مدى ضعفه وعجزه أمام قدرة الله تعالى وسلطانه وملكوته وقوته، وأن يظهر أن فعل الإنسان الخاطئ لا يدل على احتقار للخالق ورسوله. إنه وعد صادق، ولكن مجرد الرغبة أو الضعف هو الذي سيطر عليه وغلبه.
  • رد الحقوق: التوبة النصوح تقتضي من المسلم رد الحقوق إلى أصحابها، والحقوق تنقسم إلى قسمين:
    • حق الله عز وجل، من أخطأ في حق الله عز وجل بإهمال واجب أو واجب أو ارتكاب معصية مثل قطع الحج بدون سبب، وجب عليه استئناف الحج وغيره.
    • إن شريعة الناس تقتضي أن يعيد التائب الحقوق إلى كل من آذاه أو ظلمه وهو على قيد الحياة، أما إذا مات فإنه يرد الحقوق إلى الورثة. فإن لم يتمكن من ردها فعليه أن يطلب من الذي ظلم أن يعفي نفسه من واجباته. وإذا لم يغفر له المخطئ، فعليه أن يجتهد في رده بطريقة ما، فإن لم يجد الشخص المناسب أو ورثتهم بالطرق الشرعية، فعليه في هذه الحالة أن يتصدق عن الشخص، الذي ارتكب الظلم بدفع الصدقات للفقراء والمساكين.
    • الحقوق الأخلاقية، التعريف الأخلاقي، تحدث عندما يسخر شخص ما من شخص آخر أو يفتري عليه أو يهينه. ويجب عليها في هذه الحالة أن تبلغ الشخص بذمتها أو قذفها وتطلب منه العفو، فهذا حسن، وإذا لم يغفر له يسأل الله عز وجل أن يغفر له ذنوبه ولا يعود إليها مرة أخرى. وقال بعض أهل العلم: ليس هذا شرطاً لرد الحقوق المعنوية أو تبليغ المذنب ليتوب مذنباً إلى ربه توبة نصوحاً. هذا يكفي.

طرق المساعدة على التوبة

هناك عدة أمور تساعد المسلم على التوبة أمام الله عز وجل:

  • اشعر بأن الله تعالى رقيب علينا، واتقه، وتأكد أن الله تعالى يرانا في كل مكان وفي كل حال.
  • المحافظة على الطاعة والعبادة والاستغفار وتكرار الذكر فإن ذلك يبعد الإنسان عن كل الشهوات والشبهات.
  • الدعاء لله، لأن الدعاء من أفضل ما يقوم به المسلم على الثبات على عبادة الله تعالى وطاعته والابتعاد عن الذنوب والمعاصي التي قد تؤدي به إلى الهلاك. ولذلك يدعو ربه أن يعينه على ترك هذه الذنوب والصبر على التوبة وعدم تكرارها.
  • غض البصر، كما أمرنا الشرع أن نغمض بصرنا، لأن العفاف يؤدي إلى الوقوع في المحرمات والشهوات. ولذلك يعتبر غض البصر من أفضل ما يسهم في التوبة.
  • تقوية النفس وتقوية النفس يكون بالزواج، لأن بعض الناس يرتكب المعاصي والتجاوزات بالنظر إلى المحرمات أو ممارسة الشهوات والزنا وغيرها، والزواج يغلق باباً مهماً للشيطان يدخل من خلاله إلى الإنسان. يخترق.