لقد فرض الله تعالى العدة على المرأة، والحكمة الأساسية في تشريع العدة هي أن المرأة لا تحمل، ثم تتزوج برجل غير زوجها، فيختلط بذلك الأنساب، وأيضا احتراما للحرمة. المتوفى ومكانته في قلب زوجته والعلاقة التي كانت بينهما، بحيث لا تتزوج المرأة أو تخطب إلا بعد انتهاء الزواج. وتسري العدة على المرأة الكبيرة في السن، أو الشابة، أو المعقود عليها، أو التي لم يعقد عليها الزواج، في حالة وفاة الزوج.
كم تكلفة المجموعة الكاملة؟
وتبدأ المرأة العدة بعد الزواج ويدخل إليها زوجها ويجامعها. وأما المطلقة قبل الدخول والجماع والخلوة فلا يجب عليها الانتظار مطلقا. ولها الحق في الخطبة والزواج بعد وفاة الزوج. أما إذا دخلت المرأة ودخلت في الجماع وغيره، فلها عدة، وهذه العدة لها جوانب متعددة. والأشكال والتفاصيل هي كما يلي:
- عدة المرأة الحامل: إذا كانت المرأة حاملاً؛ وتستمر فترة انتظارك حتى الولادة، مهما طالت فترة الحمل أو قصرت. وتنتهي فترة الانتظار بانتهاء الحمل.
- عدة المرأة الحائض غير الحامل: عدتها ثلاث حيض منذ طلاقها، فتنتظر بعد الطلاق ثلاث حيضات كاملة، وبعد ذلك تنتهي عدتها إذا طلقت أثناء الطلاق. ترضع، ويأتي الحيض بعد سنة أو سنتين؛ وتظل تنتظر حتى تحيض ثلاث مرات.
- عدة المرأة التي لا تحيض: هي الكبيرة التي انقطع عنها الحيض لكبر سنها، أو الشابة التي لم تحيض بعد. وعدة هذه المرأة 3 أشهر قوله تعالى: {واللاتي وضعن المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أيام من كل شهر}.
- عدة المرأة التي غاب عنها الحيض: إما بسبب مرض استئصال رحمها، أو لسبب ما. وهذا هو حكم المرأة المسنة التي انقطع عنها الحيض، ومدة العدة في هذه الحالة ثلاثة أشهر.
- المرأة التي انقطع عنها الحيض وتعرف سبب الغياب: في هذه الحالة تنتظر المرأة حتى يختفي السبب الذي منعها من الحيض ويعود حيضها كما كان، فعدتها ثلاث حيض.
- امرأة انقطعت عنها الدورة ولا تعرف سبب انقطاعها: هذه المرأة كانت لها عدة سنة كاملة، 9 أشهر هي مدة الحمل المعتادة، و3 أشهر هي مدة العدة المعتادة للمطلقة .