يقوم الإسلام على عدد من الأركان التي بدونها لا يكتمل إيمان المسلم. الإيمان بالله تعالى هو الهدف الأسمى والأسمى الذي يجب على كل إنسان أن يسعى لتحقيقه. جميع الأركان مجتمعة لها تأثير كبير على حياة الإنسان وتوجهاته، وميوله، وعمل عليها، وكان لها تأثير إيجابي كبير على حياته.

ما هي أركان الإيمان؟

وفيما يلي شرح لأركان الإيمان الستة:

  • الإيمان بالله عز وجل: أي التسليم الكامل، والإيمان بوجوده سبحانه وتعالى وأنه لا مخلوق إلا هو، وأنه لا يستحق العبادة إلا هو سبحانه، وأنه من جميع الصفات الجديرة بالكمال الذي وصف به، وأن له جميع الأسماء والصفات الحسنى التي ذكرها في كتابه، وأنه يعبد الله وحده لا شريك له. فهو وحده المستحق للعبادة، والإيمان بالله يقتضي الإيمان بجميع هذه الأسماء والصفات، والإيمان بالله هو محور كل دعوة إسلامية ودعوة الأنبياء والمرسلين الذين دعوا الناس إلى الإيمان بالله. وترك توحيده وعبادة ما سواه.
  • الإيمان بالملائكة: الملائكة مخلوقات نورانية خلقها الله تعالى لعبادته وتعظيمه وتنفيذ ما أمرهم الله به. وحتى يكتمل إيمانه، يجب على كل مسلم أن يؤمن بالملائكة، وأن يتقرب إلى الله تعالى بما يتقرب به الملائكة من ربهم، وأن يمتنع عن شتمهم أو شتمهم أو الإساءة إليهم بأي شكل من الأشكال.
  • الإيمان بالكتب السماوية: الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى والمذكورة في الكتب والسنة هي: القرآن الكريم، الإنجيل، التوراة، الزبور، كتب إبراهيم وأهمية الإيمان بالكتب السماوية هي الإيمان. في الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه. ولذلك يجب على كل مسلم أن يؤمن بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله عز وجل، وليس فقط القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على سيدنا محمد، فكل هذه الكتب السماوية هي كلام الله عز وجل ووحي منه. هو سبحانه، وما أنزل الله تعالى هذه الكتب إلا رحمةً ورأفةً بعباده.
  • الإيمان بالرسل: الرسل هم الأنبياء الذين أرسلهم سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذين أرسلهم الله عز وجل إلى الناس ليخرجهم من الظلمات. وإلى النور. والإيمان بالرسل يقتضي الإيمان بجميع المعجزات التي جاءوا بها. ومما يدل على صدقهم وأهمية الإيمان بالرسل أن الله تعالى أرسلهم إلى الناس لهدايتهم وإخراجهم من ظلمات الجاهلية بأنوار الإسلام وأشعته.
  • الإيمان باليوم الآخر: المقصود باليوم الآخر يوم القيامة، وهو اليوم الذي يبعث الله تعالى فيه جميع الخلق والعباد ليحاسبهم على أعمالهم وأعمالهم. إن كانت خيراً فخير وإن كانت شراً فإن الإيمان باليوم الآخر يقتضي من المسلم الإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات التي تقربه من الجنة وتبعده عن النار حتى تكون له جنات النعيم. نعيما وأعتقه الله عز وجل من النار.
  • الإيمان بالقدر خيره وشره: القدر هو الخير أو الشر الذي كتبه الله تعالى على عباده منذ ولادتهم إلى مماتهم. والإيمان بالقدر ليس خيره فقط، بل خيره وشره أيضا، وهو أساس الإيمان وعموده، ولا يكتمل إيمان المسلم دون الإيمان بقضاء الله عز وجل خيره وشره. الإيمان بالقدر هو الطريق الصحيح لتحقيق راحة البال والراحة النفسية والابتعاد عن الأهواء والشبهات، وبذلك تكون هناك نهاية لكل الميول والإغراءات التي تحرك الإنسان ويمكن أن تجعله لا يمر بأي أمر كان. كم يمكن تهدئة القدر العظيم.