ومعنى الجمع بين الصلاتين هو أن يجمع المسلم بين صلاتين في وقت واحد، أي يفضل صلاة فيصليها مع الأخرى، أو يؤخر صلاة فيصليها مع الثانية، كالجمع بين صلاتي الظهر والعصر. أو صلاة المغرب مع صلاة العشاء . ولكن هناك صلوات لا يجوز الجمع معها.

القرار بشأن الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر

اختلف الفقهاء حول جواز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، وذكروا ما يلي:

  • الحنفية: عند الحنفية لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر إلا في عرفات ومزدلفة.
  • الحنابلة: لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر مطلقاً، لأنه لم يرد حديث شريف ولا دليل يجيز ذلك. ومع جواز الجمع بين صلاة الظهر والعصر، إلا أنه لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر، إذ لا يصح القياس في هذه الحالة.
  • المالكية: لم يجز المالكية الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر مطلقاً، وذهبوا في نفس اتجاه الحنابلة.
  • الشافعية: قالوا بجواز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر، قياساً على الجمع بين صلاتي الظهر والعصر. وقت صلاة الجمعة هو نفس وقت صلاة الظهر، وبالتالي لا فرق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر، وتسري أحكام صلاة الظهر مجتمعة على صلاة الجمعة.

هل يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر؟

لا يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، لأنه لا يجب على المسافر أن يصلي جمعة، وإذا توقف عند صلاة جمعة محددة أثناء سفره، وجب عليه أن يصليها. وهنا اختلف العلماء في الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر، على النحو التالي:

  • ومنهم من قال بجواز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر مقدما، ويتم ذلك بصلاة ركعتين لصلاة العصر بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. ويقول أصحاب هذا المذهب إن صلاة الجمعة بدل صلاة الظهر، ويجوز الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر. ويجوز له أن يجمع بين صلاة الجمعة والعصر، لأن صلاة العوض لها حكم العوض، وهذا الرأي هو الأقوى.
  • ومنهم من يقول: لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر. لأن صلاة الجمعة لا تصلى في السفر، بل ترتبط بحياة الحضر، والجمع بينها غالبا ما ينطوي على السفر، وبالتالي فإن تنافر الأشياء الضرورية يؤدي إلى تباين الأشياء الضرورية. لكن الرأي الأول هو الأقوى.

بسبب المطر هل يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر؟

ولا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة والعصر؛ بسبب مطر أو غيره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه ذلك، بل جمع بين صلاتي الظهر والعصر، ولأن صلاة الجمعة عبادة منفصلة. يكون ؛ وعند ابن باز لا يقاس على الظهر، واتبع ذلك على المذاهب الحنبلية والمالكية والحنفية، إلا أن المذهب الأخير أجاز ذلك في عرفات ومزدلفة.