أثناء الحمل ، ترافق المرأة الحامل العديد من التغييرات التي تسبب ألم العمود الفقري بعد الولادة ، وعادة ما تتركز هذه الألم في أسفل الظهر. حيث يعاني أكثر من أربعين في المائة من النساء بعد الولادة من الألم في المنطقة الخلفية ، خاصة بعد شهر أو شهرين ، وهذا الألم يعيق حركة الأم وجلوسها. بعد الولادة ، تعاني الأم في بعض الأحيان من العديد من الأعراض ، مثل الصداع المتكرر ، أو حتى تساقط الشعر. عادة ما يهدأ آلام الظهر بعد شهر ونصف إلى شهرين ، ويمكن أن يستمر لفترات أطول تصل إلى عام ، خاصة في الولادة القيصرية. يبدأ الألم في الظهور على إبرة التخدير ، بمجرد اختفاء آثار التخدير. تجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر التي تظهر بعد الولادة ناتجة عن عدة أسباب ، فما هي هذه الأسباب؟ ما هي طرق الوقاية وعلاج آلام الظهر بعد الولادة؟
أسباب آلام الظهر بعد الولادة
- يعود آلام الظهر إلى خمسين في المائة من النساء اللائي عانن من خلال الحمل ، حيث أظهرت الدراسات أن آلام الظهر غالباً ما تسبب تاريخًا مرضًا في هذه الألم.
- التغييرات الجسدية في جسم المرأة الحامل ، مثل تمديد الرحم وتوسيعه أثناء الحمل ، مما يضعف عضلات البطن ويزيد من الضغط على الظهر مما يسبب الألم ، بالإضافة إلى الوزن الزائد.
- تزيد التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل أيضًا من استرخاء الأربطة والمفاصل ، حيث قد يضغط الجنين على رحم الأم الذي يؤثر على العمود الفقري ، ويسبب الألم.
- قد يؤدي استخدام علاج الألم الظهري في بعض الأحيان إلى آثار جانبية للطفل والأم ، لذلك يُنصح باستبدالها بطرق طبيعية.
- تؤثر الفيتامينات (فيتامين د) ونقص الكالسيوم والحديد على ظهر الظهر ، لذلك يجب على الأم اتباع الوجبات الغذائية الصحية.
- يؤدي إنتاج الجسم للبروجسترون المساعد في ولادة الطفل إلى الاسترخاء في أربطة عظام الحوض.
- تتسبب عملية الولادة أيضًا في الضغط على العضلات الظهرية المنخفضة.
- قد ينتج آلام الظهر عن أسباب أخرى ، مثل:
-
- احمل الطفل بطريقة غير صحيحة.
- في موقف غير صحيح.
- النوم في وضع غير مريح.
- الوزن الزائد.
- الجلوس والوقوف الخطأ.
- استخدم الحقن الجافية.
-
ما هي مدة آلام الظهر بعد الولادة
قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود وظائف الجسم إلى طبيعتها ، وقد يستمر الألم لمدة ستة أشهر حتى تعود مستويات الهرمون إلى طبيعتها. بعد ذلك ، يبدأ جسم الأم في العودة إلى وضعه الطبيعي ، ويبدأ الألم الظهري تدريجياً في الاختفاء بحيث يعيد الجسم نشاطه وقوته مرة أخرى. تجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر قد تستمر لفترات أطول بعد الولادة ، وخاصة في الحالات والوزن الزائد ، وفي النساء اللائي يمارسون المهام والأنشطة الجادة والتعب للجسم.
طرق لعلاج آلام الظهر
يمكن تطبيق العديد من الطرق العلاجية لتقليل آلام الظهر ، مثل:
- يوصى بممارسة الرياضة مباشرة بعد ولادة الأم ، من أجل إعادة عضلات البطن ودخل إلى الوضع الطبيعي.
- قضاء عشر دقائق في اليوم على الأرض ، لاستعادة مرونة الظهر والوركين ، بالإضافة إلى النوم في وضع مناسب ومريح للظهر.
- حاول العودة إلى وزن الجسم الطبيعي خلال شهر ونصف الولادة.
- العلاج العشبي بالشرب في الأيام الأولى بعد الولادة ، ويمكن أيضًا وضعه على المنطقة المصابة بتصفيةها على قطعة قماش.
- يمكن أيضًا صنع عجينة من الماء الساخن وبذور القمح ، ثم وضعها في مكان الألم لتقليله.
- اشرب الحلبة ، وطحنها وخلطها مع الحليب الدافئ لتصبح عجينة ، ثم ضعها في مكان الألم.
- يمكن تطبيق الظهر بزيت الكافور الدافئ ، أو جيلي بتروليات مختلط مع الفلفل الحار ثم وضعه على الظهر.
- اشرب القرفة بعد نقعه في الماء الساخن.
- ينصح أيضًا بشرب أوراق النعناع ، والكريس ، والقرنفل ، والكركم.
نصائح لتخفيف آلام الظهر بعد الولادة
- تجنب حمل الطفل على الوركين حتى لا يضغط على العضلات الظهرية.
- تجنب تشديد الأيدي لتربية الرضيع ، ومن الأفضل إخراجها من الثدي قبل رفعها.
- عندما يتم رفع الطفل من الأرض ، يجب أن تنحني الركبتين وتشديد عضلات البطن ، بالإضافة إلى استخدام الأرجل لرفعها.
- يجلس بشكل صحيح على كرسي مناسب يحتوي على مؤيد مستقيم للظهر ، لأن الصحيح هو أهم الخطوات لتقليل الضغط على الفقرات الظهرية ، ويوصى بها استخدام وسائد الرابطة الخلفية أثناء الجلوس.
- وضع الضواغط الدافئة على منطقة الألم ، لدورها المهم في استرخاء العضلات وتخفيف الألم.
- استخدم ملصقات الظهر التي تحد من الألم ، ولكن يجب عليك استشارة الطبيب.
- يمكن تناول أدوية لتخفيف الألم ، ولكن بحذر وتحت مراقبة الطبيب ، وخاصة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
- لا تقف لفترات طويلة والجلوس من وقت لآخر ، لأن الوقوف لفترات طويلة يسبب الضغط على الفقرات الظهرية.
- تجنب الانحناء مرة أخرى والانحناء كثيرًا ، وانحنى الركبتين بدلاً من ذلك.
- نتجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- تدليك مناطق الألم بزيت الزيتون الدافئ.
آلام الظهر أثناء الحمل وبعد الولادة هي واحدة من المشكلات الشائعة للغاية ، حيث تعاني 8 من كل 10 نساء ، وننصحك بتطبيق الأساليب الوقائية التي ذكرناها سابقًا لتجنب هذه الألم ، ورؤية الطبيب إذا استمر الألم .