الأخبار في ألمانيا، لسنوات عديدة، كانت تسمى “سونن ألي” في العاصمة الألمانية برلين، على الرغم من أنها لم تجتذب اهتماما إعلاميا خاصا بسبب البيئة المستقرة على المدى الطويل هناك.

اخبار اللاجئين السوريين في المانيا

  • وتغيرت خصائص “سونن ألي” بسرعة منذ عام 2015، عندما اتخذت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قرارا غير مسبوق في تاريخ ألمانيا، وذلك بسبب ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، حيث قبلت البلاد نحو مليون لاجئ سوري.
  • وسبق أن تداولت وسائل الإعلام عشرات التقارير عن غرقى في البحر الأبيض المتوسط ​​أثناء محاولتهم الهروب من تركيا إلى أوروبا والعصابات التي استخدمتها للهروب من ويلات الحرب، فقررت ميركل اتباع سياسة “الباب المفتوح” لهؤلاء. اللاجئين.
  • ونتيجة لذلك، وخلال ثلاث سنوات فقط من صدور هذا القرار، برز الشباب السوري كقوة كبيرة في برلين، وأصبح من الشائع رؤية العائلات السورية تتجول في وسط المدينة.
  • وافتتحت بعض المطاعم السورية في شارع “سونن علية” المزدحم بالشوارع المؤدية إليه، ما جعل الزائرين يشعرون أنهم في قلب دمشق وليس في قلب العاصمة الألمانية.
  • ولم يغير قرار ميركل ملامح الجالية العربية الألمانية فحسب، بل أدى أيضا إلى انقسام عميق في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، بما في ذلك حزب الرابطة الديمقراطية المسيحية بزعامة ميركل وشقيقه الأصغر، بقيادة وزير الداخلية الحالي هورست ويست، الحزب الاشتراكي المسيحي بقيادة هوفر، لقد فعلت كل ما فعلته ميركل فيما يتعلق بقضايا الهجرة واللاجئين.
  • ويرفض زيهوفر قبول دولة أخرى دخلت أوروبا للمرة الأولى، ويأمل في تقليص أعداد اللاجئين التي ترفضها ميركل، ويصر على أن تتبنى أوروبا حلاً شاملاً للملف.

الضغوط السياسية والقانونية على اللاجئين

  • قال مصطفى العمار، عضو مجلس إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومفوض الاندماج في الحزب، إن ضغط الحقوق المتطرفة في ألمانيا لم يمنع أنجيلا ميركل من الترويج لقبول اللاجئين أو على طريق اللاجئين.
  • وأضاف العمار: “رئيس الوزراء فتح الباب أمام اللاجئين لأسباب إنسانية، لكن نجاح هؤلاء اللاجئين في المجتمع الألماني يعتمد على قدرتهم على الاندماج والتعايش مع هذا المجتمع”.
  • وأوضح أن المشكلة هنا تكمن في أن بعض المهاجرين لم يبذلوا الجهود الكافية للاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه، خاصة أن الوضع الحالي غير مسبوق في ألمانيا، حيث لا يوجد قانون للهجرة في ألمانيا حتى الآن، ومؤخرا كان هناك القانون الذي عينه وزير الهجرة لأول مرة في تاريخ ألمانيا.
  • وقالت المحامية الألمانية في سوريا نهلة عثمان المتخصصة في شؤون اللجوء والأسرة، إن الضغوط السياسية المستمرة، وخاصة من وزير الداخلية، أدت إلى سلسلة من التغييرات القانونية التي أحدثت المزيد من التغييرات على اللاجئين السوريين.
  • ومن أبرز المشاكل في الوقت الحالي هو تشديد الضوابط الخاصة بلم شمل المهاجرين، بحيث يصعب على الكثير من الأشخاص إحضار عائلاتهم إلى ألمانيا، بالإضافة إلى أن حوالي 90% من السوريين حالياً لا يحق لهم للجوء لكن بسبب ظروف الحرب في حماية مؤقتة يعني إذا انتهت الحرب من حق الحكومة الألمانية إعادتهم إلى سوريا.

وقدمنا ​​لكم بعض المعلومات عن أخبار اللاجئين السوريين في ألمانيا، نرجو أن تنال إعجابكم.