وفي هذا المقال سنستعرض مفهوم أن مشقة الطاعة تذهب وبقاء ثوابها، ولذة المعصية سرعان ما تزول وبقاء عقوبتها. وسنتحدث عن معلومات عن مشقة الطاعة ولذة المعصية. وسنبين أيضًا سبب انتهاء لذة المعصية وطول عمر لذة الطاعة. ونأمل أن تجد في هذا المقال ما يثري معلوماتك ويسليك.
مشقة الطاعة تذهب، ويبقى أجرها:
مشقة الطاعة تذهب، ويبقى أجرها:
وقد أشار العديد من الأئمة والعلماء، ومنهم الإمام ابن الجوزي، إلى أن هذه العبارة تأتي في إطار دروس التربية التي يقدمها لتلاميذه، إذ تتجلى قيمتها في تقوية العلاقة الطيبة بين العبد وربه. يحتاج الإنسان إلى قلبٍ نقيٍ نقي، يغفر لمن ظلمه، ويساعد المحتاجين، ويحب الله محبة صادقة خالية من أي مشاعر سلبية. وعلى كل إنسان أن يحاسب نفسه ويندم على ما قد يغضب الله تعالى. وتجدر الإشارة إلى أن الله غفور رحيم، فإذا بدأنا بطاعته وجدنا المغفرة والرحمة لمن تاب إليه. لذلك، يجب أن نحرص على قضاء كل يوم من حياتنا في إرضاء الله.
لذة الذنب قصيرة:
لذة الذنب قصيرة:
عزيزي القارئ، يسعى الشيطان إلى إغراءك بجمال الخطية، ويدعوك إلى الاعتقاد بأنها جزء لا يتجزأ من حياتك، مما يسهل عليك الوقوع في فخها. ولكن بعد مرور الوقت، ستكتشف أن لذة الذنب ما هي إلا عابرة، أما الشعور بالندم فيبقى طويل الأمد. المعصية تعيق طهارة حياتك وتجعلك تعيش في حالة من الخوف والقلق من انكشاف أفعالك وغضب الله. لذلك لا بد من تجنب الذنب، وتقوية إرادتك في تجنبه، والتقرب إلى الله.
لذة الطاعة تدوم:
لذة الطاعة تدوم:
قد تتطلب الأعمال الصالحة الكثير من الجهد والمشقة، ولكن ما يميزها هو الشعور الدائم بالرضا الذي يشعر به الإنسان أثناء أدائها. فعلى سبيل المثال، في شهر رمضان المبارك يعاني المسلم من الجوع والعطش ويتجلى ذلك في صلاته، ولكنه يشعر بالسعادة والرضا بسبب طاعته والثواب الذي يناله. عندما يمر الشهر الفضيل يفرح المؤمن لأنه استطاع أن يقوم بواجباته الدينية وينال رضاء الله. ورغم انتهاء المشقة، فإن ثواب الطاعة يبقى راسخا في حياته.
لذة الذنب تزول:
لذة الذنب تزول:
وكما تعلم يا عزيزي، فإن الله قد رسم لنا طريقين: أحدهما يؤدي إلى الجنة والآخر يؤدي إلى النار. وخلق ملائكة وشياطين لعنهم الله، وهم يريدون إغواء النفوس الضعيفة. ولذلك يجب أن نكون من أصحاب النفوس القوية والقلوب الطيبة، الذين يحافظون على الإيمان الراسخ، ويعرفون أن المعصية خطيئة وجريمة تسبب الندم والألم في النهاية. التوبة إلى الله والإنابة إلى الطاعة هي أعلى طريق. قد تصعب الطاعة أحياناً على بعض الناس، لكن أمام الله يوم القيامة تنير أعمالهم قبورهم وتجعلهم من رياض الجنة. ولذلك فإن مشقة الطاعة لها أثر دائم في الدنيا والآخرة، ولذة المعصية سرعان ما تزول، وتترك وراءها عواقب وخيمة. لذلك اتق الله واجعل الابتعاد عن المعاصي سبيلاً لمصالحتك مع نفسك ومع الله، فالطريق إلى المعصية لا يؤدي إلى خير، والشيطان يزين أعماله ليغريك بها.