تعتبر الأم الجديدة من أكثر الفئات عرضة للقلق نتيجة تساؤلاتها المتزايدة حول صحة طفلها، خاصة فيما يتعلق بعملية الإخراج بعد كل وجبة. ولذلك من خلال هذا المقال سنسلط الضوء على الأسباب والعلاجات المحتملة لهذه الظاهرة سواء كانت طبيعية أو غير طبيعية.

ابني يتبرز بشكل متكرر بعد كل وجبة

ابني يتبرز بشكل متكرر بعد كل وجبة

بعد ولادة الطفل، تهتم الأم بشكل خاص بسلامته وصحته، وخاصة الأمور المتعلقة بمعدته وما يخرج منه. ولذلك تلاحظ الأم في الأشهر الأولى أن طفلها يتبرز بعد كل وجبة، ويعود ذلك إلى قدرة الطفل على إفراغ معدته الصغيرة بعد تناول طعامه والحصول على ما يحتاجه.

أسباب كثرة التبرز عند الرضع

أسباب كثرة التبرز عند الرضع

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

خلال فترة الرضاعة من الصعب تحديد عدد مرات التبرز لدى الطفل، حيث يزداد العدد مع زيادة الرضاعة. وذلك بسبب كمية الحليب الكبيرة التي يتم تناولها، مما يؤدي إلى امتلاء معدة الطفل. لذلك، من الطبيعي أن يخرج الطفل البراز أثناء التعافي من معدة ممتلئة. عادة لا تحتاج الأم إلى تنظيم عمليات الرضاعة أو تحديد كمية الحليب التي يحتاجها الطفل. بل يجب عليها أن تستجيب لبكاء الطفل عندما يحتاج إلى الرضاعة. في كثير من الأحيان، يستطيع الطفل التبرز أكثر من أربع مرات في اليوم، وعلى الأقل كل ثلاثة أيام، مما يدل على صحة جيدة إذا كان البراز أصفر اللون، وخالياً من الروائح الكريهة، وسهل الإخراج.

التغذية الاصطناعية

التغذية الاصطناعية

في حالة الرضاعة الصناعية، من الممكن أن يتبرز الطفل عدة مرات في اليوم، ولكن بشكل أقل مقارنة بالرضاعة الطبيعية. لأن الطفل الذي يتلقى الحليب الصناعي تكون حركة أمعائه أقل، مما يؤدي إلى هضم الحليب بشكل أبطأ، وبالتالي يكون البراز أكثر كثافة وقد يأخذ اللون البني الداكن في بعض الأحيان. لذا، لا ينبغي على الأم أن تقلق إذا لاحظت أن طفلها يتبرز مرة واحدة في اليوم. إذا قررت تقديم الحليب الصناعي للأطفال إلى جانب الرضاعة الطبيعية، فيجب أن يتم ذلك بشكل تدريجي وفي أوقات محددة، حتى تتكيف أمعاء الطفل مع التغيير الجديد، مما يساهم في كثرة التبرز حتى يعود الإخراج إلى طبيعته.

إذا لاحظت الأم أي تغير في لون براز طفلها أو تحوله إلى الحالة السائلة، أو تأخر التبرز لأكثر من يوم، فعليها استشارة الطبيب.

أسباب كثرة التبرز عند الأطفال الأكبر سنا

أسباب كثرة التبرز عند الأطفال الأكبر سنا

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، منها:

  • تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى الإسهال، والتي من الممكن أن يتناولها الطفل.
  • يحب الأطفال الماء ويشربونه بكميات وفيرة.
  • البدء بإدخال أطعمة جديدة إلى النظام الغذائي ابتداءً من عمر أربعة إلى ستة أشهر، بما في ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والعصائر.
  • ومن المعروف أن بعض الأمراض، مثل التهاب الأمعاء أو التهاب المعدة، من بين الأسباب الأكثر شيوعًا.
  • يستكشف الطفل عالمه من حوله بوضع كل ما يراه في فمه، مما قد يؤدي إلى إصابته بالطفيليات وزيادة وتيرة التبرز.
  • قد يساهم تناول الحليب الخالي من اللاكتوز في زيادة وتيرة حركات الأمعاء.
  • ممارسة الأنشطة الحركية تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج.

ويجب على الأم مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا كان الطفل يعاني من آلام شديدة في البطن يصاحبها إسهال.
  • صعوبة في إخراج البراز والشعور بالألم.
  • ظهور كميات كبيرة من المخاط أو الدم في براز الطفل.
  • يتغير لون براز الطفل، فيصبح داكنًا أو أسودًا في بعض الأحيان.
  • يعاني الطفل من إسهال شديد مع إصابات معوية.
  • شحوب الجلد المرتبط بالتغوط المتكرر.
  • ارتفاع درجة الحرارة مع إسهال شديد.
  • القيء المتكرر والشعور بالغثيان.