يناقش هذا المقال تأثير السدود على النظام البيئي، ويعرض فوائدها وأضرارها بالتفصيل. السدود هي حواجز صناعية أنشأها البشر، وعادة ما تتكون من الصخور أو العناصر الأرضية أو الخرسانة، وغالبًا ما يتم بناؤها على الأنهار لتقييد تدفق المياه الطبيعية وتخزينها في الخزانات. وعادة ما يتم بناء هذه السدود عبر مجاري المياه، لكن المقال يتطرق إلى تأثيرات بناء السدود الحديثة على النظام البيئي، كما هو موضح في هذا المقال.
تعريف السدود:
تعريف السدود:
تستخدم السدود الهندسية في المنخفضات والوديان لتخزين المياه. وتستخدم الخنادق لمنع تدفق المياه إلى مناطق محددة، بينما تهدف السدود بشكل أساسي إلى الاحتفاظ بالمياه. ومن أطول السدود في العالم سد نورك في طاجيكستان، ويبلغ ارتفاعه 300 متر.
تم بناء حوالي 47 ألف سد كبير حول العالم، وتبلغ تكلفة هذه المرافق مليارات الدولارات، وعادة ما يستغرق إكمالها حوالي 10 سنوات.
أنواع السدود:
أنواع السدود:
- السدود الكهرومائية: يستخدم الماء لتحريك شفرات التوربينات وإنتاج الكهرباء، وذلك عن طريق إطلاق المياه من أعلى البحيرة إلى أسفل السد لتدخل النهر، ومن ثم يتم توزيع الكهرباء على مناطق مختلفة.
- سدود الري: تقوم هذه السدود بتخزين المياه لنقلها عبر الأنابيب إلى المدن والمناطق الزراعية.
- سدود الملاحة: خزانات المياه تحتجز المياه وتطلقها عند انخفاض منسوب مياه النهر.
- سدود السيطرة على الفيضانات: تساعد في تخزين المياه خلال فترات هطول الأمطار الغزيرة لحماية المناطق من الفيضانات.
مميزات السدود:
مميزات السدود:
- توليد الكهرباء بشكل فعال.
- توفير مياه الشرب للمناطق التي تعاني من نقص المياه، من خلال استغلال مياه الأمطار.
- توفير المياه اللازمة للري والتي تعتبر من العوامل الأساسية في تعزيز الحياة الزراعية في الدول الزراعية.
- – تشجيع تنويع المحاصيل الزراعية وتوسيع المساحات المزروعة بالإضافة إلى المشاريع الزراعية الضخمة.
- توفير المياه الكافية لدعم الحيوانات وتهيئة المراعي الخصبة.
- تحسين وتلطيف المناخ.
- حماية التربة من التآكل الناتج عن الفيضانات.
- زيادة تدفق مياه الينابيع.
- ويمكن استخدام بحيرات السدود في الأغراض السياحية كما أنها تساهم في مكافحة التصحر.
- الحد من مخاطر الفيضانات.
عيوب بناء السدود:
عيوب بناء السدود:
- ويثير بناء السدود القلق على الحياة البرية في المنطقة، مما قد يؤدي إلى رحيل الحيوانات.
- قد تسبب السدود تكاثراً سريعاً لبعض النباتات مما يؤدي إلى فقدان الماء.
- تعيق السدود هجرة الأسماك، مما يخلق نظامًا بيئيًا محدودًا.
- وتترسب كميات كبيرة من الطمي، مما يؤدي إلى فقدان التربة لعناصرها الغذائية، مما يتطلب استخدام الأسمدة لتعويضها.
- قد يتسبب بطء حركة الماء في الخزانات في انتشار الأمراض، لأنها توفر بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات.
- تؤدي المواد العضوية المتحللة إلى إطلاق غازات دفيئة قوية.
- غالبًا ما يصاحب بناء السدود تدمير الغابات والمناطق الزراعية.
- وتؤثر السدود سلباً على معيشة السكان المحليين، مما يؤثر على الزراعة وصيد الأسماك.
تأثير السدود على النظام البيئي:
تأثير السدود على النظام البيئي:
-
على الحيوانات والكائنات البحرية:
على الحيوانات والكائنات البحرية:
للسدود تأثير كبير على النظام البيئي، حيث لها آثار عديدة، بما في ذلك تغيير الخصائص الكيميائية والبيولوجية والفيزيائية للبيئات المائية. وتظهر آثار بناء السدود على النظام البيئي بشكل واضح، حيث تتغير درجات الحرارة والتركيبات الكيميائية، وهو أمر غير مناسب للأحياء والنباتات المائية.
ونتيجة لوجود السدود انقرضت بعض أنواع الأسماك والكائنات البحرية، كما اختفت أنواع من الطيور، مما أدى إلى فقدان مساحات كبيرة من الغابات والمزارع.
-
على البشر:
على البشر:
وأظهرت الدراسات أن زيادة بناء السدود أدى إلى حرمان المناطق من المياه، حيث يعاني أكثر من ربع سكان العالم من نقص المياه. وقد قدر الإنفاق على هذه المشاريع بحوالي 2 تريليون دولار خلال السنوات العشر الماضية.
وتشير الإحصائيات إلى أن 23% من سكان العالم يستخدمون كميات كبيرة من المياه لأغراض الري، مما يشكل خطراً كبيراً على البيئة، مع انخفاض نسبة المستفيدين. وقد أدى بناء السدود إلى كوارث مثل الجفاف الذي أصاب أجزاء كبيرة من شمال الصين.
كما أثرت السدود على هجرة الناس حول العالم، حيث شرد نحو 80 مليون شخص بسبب بناء السدود، مما أدى إلى فقدانهم هويتهم ومواردهم. يؤثر بناء السدود أيضًا سلبًا على 500 شخص يعيشون في اتجاه مجرى النهر.
وتأثرت المحاصيل الزراعية بتغير تدفقات المياه وتآكل ضفاف الأنهار وتهديد الزراعة.
أطول السدود في العالم:
أطول السدود في العالم:
- المضائق الثلاثة، الصين
- سد ميلدريد المتزامن، كندا
- سد تاربيلا، باكستان
- سد فورت بيك في الولايات المتحدة
- سد أتاتورك في تركيا
- سد فليفولاند في هولندا
- سد جاردينر في كندا
- سد مانجلا في باكستان
- سد سان لويس في الولايات المتحدة
- سد نورك في طاجيكستان
- سد سامارا في روسيا
- سد جاريسون في الولايات المتحدة