تحتوي السنة النبوية الشريفة على العديد من الأدلة والأحاديث التي تبرز قيمة التسامح وأثره في حياتنا اليومية. كما يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تسلط الضوء على أهمية نسيان الأذى الذي حدث في الماضي، وضرورة احترام وقبول الأديان المختلفة. ومثال ذلك قوله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) (سورة فصلت، الآية 34).

تسجل السيرة النبوية أهمية تنقية النفس من الأحقاد والتعامل مع التسامح في الأمور اليومية. وبعض المواقف الواردة في الأحاديث النبوية تتناول هذه المعاني السامية. يمكن فهم التسامح على أنه تعبير عن الكرم والإحسان والتسامح عندما يكون ذلك ممكنًا. وسنستعرض في هذا المقال بعض الأحاديث النبوية التي تناولت هذه الصفة النبيلة في موسوعة.

محادثات حول التسامح

محادثات حول التسامح

يعتبر الدين الإسلامي ديناً يهدف إلى نشر الخير للجميع. لقد أكد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مجموعة من الأحاديث على القيم والمبادئ السامية التي تعزز إنسانية الأفراد وتساهم في تعزيز الاحترام المتبادل بينهم. ومن هذه الأحاديث:

  • وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تباغضوا، ولا تباغضوا». ولا يتبادل بعضكم بعضاً، ولا تبيعوا تجارة بعضكم بعضاً، وكونوا عباد الله إخواناً». المسلم أخو المسلم: لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يخذله. التقوى ههنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – “بقدر ما يحقر لأخيه المسلم. كل شيء على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه». [المصدر: صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

تحدث عن عفو ​​قصير

تحدث عن عفو ​​قصير

  • وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بمن حرمت عليه النار؟» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «على كل سهل لطيف قريب سهل».
  • وفي الحديث أيضاً أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أحب الناس إلى الله، وعن الأعمال التي يفضلها الله. فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجمل الناس من يسعى لنفع الآخرين، وأحب الأعمال ما يدخل السرور على المسلمين ويفرج كربتهم، كقضاء الديون، وإطعام الجياع. وأشار أيضاً إلى فضل من ذهب لحاجة أخيه بدل أن يختلي في المسجد شهراً، وأن من استطاع أن يملك غضبه ستر الله عاره، ومن احتمل الغضب دون أن يظهره ستر الله عاره. يغفر له ويؤمن قلبه يوم القيامة. وأما من أعان أخاه في حاجة ما، ثبت الله قدمه على الصراط يوم تزل قدمه.