سنأخذكم اليوم في رحلة عبر قصة مضحكة. يعتقد الكثير من الناس أن القصص المضحكة تفتقر إلى الهدف أو المعنى، وهذا اعتقاد خاطئ. لأن القصة المصورة قد تحمل معاني عميقة متنكرة في صورة النكتة والسخرية. لذا، دعونا نروي لكم قصة قصيرة مسلية بعنوان “بيت العبث”.

قصة مضحكة: بيت المصلح

قصة مضحكة: بيت المصلح

البحث عن السكن

البحث عن السكن

في أحد الأيام، اتخذ شاب في العشرينيات من عمره قرارًا بترك منزله بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات، واستقر في منزل آخر بسعر معقول. لكن صاحب المنزل حذره من مغادرة المكان لمدة سبعة أيام، الأمر الذي فاجأ الشاب الذي لم يرد عليه بشيء.

تناقضات

تناقضات

وبعد أن أمضى ثلاث ليال في المنزل، مليئا بالسعادة والدهشة، قرر في الليلة الرابعة أن ينظر إلى إطار معلق على جدار المدخل، وفي داخله صورة سوداء خالية من أحد. وسأل نفسه ساخرًا: “ماذا كان يفكر الشخص الذي التقط هذه الصورة عندما التقطها؟”

وفجأة سمع صوت ساخر من داخل المنزل: «كان يبحث عن حياة سعيدة».

فابتسم الشاب وقال: وأنت هل تريد أن تموت؟

فأجاب الساخر: “الموت هو الشيء الوحيد الذي يريده الإنسان ويأتي إليه”.

تململ الشاب قائلا: ولكنني لا أريد أن أموت.

فأجاب الساخر: ولكنك ستصل إليه كما سنصل إليه أنا وصديقي.

فضحك الشاب وسأل: وأين صديقك؟

فأجاب بحزن: «في طريقه إلينا».

فسأل الشاب: ما الذي يحزنك؟ فأجاب: “الآن ستعرف ما أعنيه”.

اقترب الشخص المتخاصم من الشاب وجلس بجانبه وهو يقول: هل تحب الناس؟ فأجاب: «لا».

ثم جاء الساخر وسأله: وماذا عن الأصدقاء؟ أجاب: “أنا أحبهم”.

وعندما سأله المتناقض بغضب عن حبه للعبة كرة القدم، أجاب الشاب: “أنا مدمن عليها”.

نظر الساخر إلى التناقض باهتمام، فسأله الشاب عن كرة السلة، فأجاب: «وأنا أحبها أيضًا».

فقام المخالف وأخذ يدور حول الشاب قائلاً: هل تحب الحلوى؟ فأجاب: «بالطبع».

ثم جاء الساخر وسأله: وماذا عن الخبز والمالح؟ فقال الشاب: إني أحبه سروراً.

فنشأت مشاجرة بين الساخر والمخالف، فصرخ الشاب في انفعال: «من أنت؟»

فأجاب الساخر: «أحببت الحياة، ولم أدرك أنها عابرة».

بينما قال المخالف: “قضيت عمري أفكر، ولم أدرك أنها مجرد مرحلة عابرة”.

كلاهما سأل الشاب: من أنت؟ قال: لا أدري.

غادر الشاب المكان وذهب إلى المقهى، أفكاره مشوشة بما حدث في المنزل. وفي النهاية، خلص إلى أنه يعيش حياة بلا هدف، وكأنه غير موجود حقًا في هذا العالم.

وراء القصة

وراء القصة

  • وبينما كان النادل يمر دون أن يلاحظه، نظر إليه الشاب وانفجر غضبا، لكن النادل لم يستجب. فرجمه الشاب بالحجارة فلم يصيبوه، فعاد إلى منزلهم مرة أخرى قائلاً للرجلين:
  • أحببت وجودكما معي، لأنكما تضيفان منظورًا قيمًا لحياتي. ثم أخرج الكاميرا ووضعها على الطاولة قائلاً: “دعونا نلتقط صورة معًا حتى نتذكر هذه اللحظة لاحقًا”.
  • ووقفوا جميعاً أمام الكاميرا، وتم إطلاق الصورة. التقط الشاب الصورة بعد طباعتها ووضعها في إطار وزين بها جدار منزله.
  • فدخل صاحب البيت مع شخص آخر فقال له: هذا البيت آمن، لكن لا تخرج منه قبل مضي سبعة أيام.

الدروس المستفادة من هذه القصة

الدروس المستفادة من هذه القصة

على الرغم من أن المغزى من هذه القصة عميق، إلا أنها تعتبر خفيفة القلب. والعبرة المهمة هنا هي تجنب الانغماس في الأشياء التي تؤدي إلى الهلاك، والانتباه إلى أن كل شيء زائل. فهو بالنسبة للشاب يمثل شخصاً ينكر ويسخر، عاش حياة مليئة بالتناقضات حتى رحل دون أن يعيش الحياة التي كان يرغب فيها.