هل يحتفل المسلم برأس السنة الميلادية وما رأي علماء المسلمين في الاحتفال بالعام الميلادي؟ تلجأ جماهير المسلمين في مختلف أنحاء البلاد سواء العربية أو الأوروبية إلى قواعد التحريم والتحليل الواردة في نص القرآن الكريم والسنة النبوية، وما نقله كبار العلماء من والفقه الإسلامي قديما وحديثا من هذا المنطلق. الاحتفال برأس السنة الجديدة من الأمور الشائعة والمشتركة في الوقت الحاضر بين جميع الشعوب كونها مناسبة اجتماعية، وما رأي الشرع في ذلك؟ ومن هذا المنطلق سنتعرف في السطور التالية من هذا المقال على سؤال: هل يحتفل المسلم بليلة رأس السنة؟
حكم الاحتفال بليلة رأس السنة
حكم الاحتفال بليلة رأس السنة
يسير عدد لا بأس به من المسلمين، ينجرفون خلف القطيع، للاحتفال برأس السنة، أو أعياد الميلاد المسيحية، ظناً منهم أنهم يشاركونهم الاحتفال، أو قد يحاول بعض المسلمين تقليدهم بتقديم الهدايا ونحو ذلك، ولكن بالرجوع إلى ما جاء في كتب السنة. الآيات النبوية وآيات القرآن الكريم، وباتفاق علماء الفقه الحديث، فقد جاء ما يلي:
- لا يجوز للمسلمين المشاركة في الاحتفالات كاحتفالات رأس السنة، أو المشاركة في أعياد غير المسلمين مطلقاً، لأن النهي عن ذلك جاء واضحاً في آيات القرآن الكريم والسنة النبوية.
- وأما دليل النهي فهو قوله تعالى: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما).
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
أقوال العلماء في الاحتفال برأس السنة الميلادية
لقد حرص علماء المسلمين بالاجتهاد والإجماع فيما بينهم على أن يسعوا ويحاولوا جاهدين وضع أسس وقواعد واضحة لتوضيح ما أشارت إليه آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية تفصيلا من أجل إبعاد المسلمين عن الشبهات والضلالات. ولذلك فإن أقوال أهل العلم في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية هي كما يلي:
رأي الإمام ابن تيمية في الاحتفال بليلة رأس السنة
رأي الإمام ابن تيمية في الاحتفال بليلة رأس السنة
- وذهب ابن تيمية إلى أنه لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا بأعياد المشركين، ولا أن يتشبهوا بهم، لأن ذلك يفرح قلوبهم بما هم فيه من الباطل، وربما يدفعهم ذلك إلى اغتنام الفرص. و إذلال الضعفاء .
رأي العلامة ابن عثيمين في الاحتفال برأس السنة
رأي العلامة ابن عثيمين في الاحتفال برأس السنة
- أما ابن عثيمين فقال: يحرم على المسلمين المشاركة في الاحتفال بأعياد النصارى والمشركين، منفصلاً عن النهي المطلق عن إقامة أي شعائر أو حفلات لتبادل التهاني لأن ذلك من باب التشبه بالكفار، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله (من تشبه بقوم فهو منهم). .
أنظر أيضا:
دليل على تحريم الاحتفال بليلة رأس السنة
دليل على تحريم الاحتفال بليلة رأس السنة
ولم يكن التحليل أو التحريم من قبيل الخيال أو الاجتهاد عند علماء الفقه الإسلامي. بل ذلك ما ورد في متن آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية الشريفة. ولذلك فإننا سوف نؤيد آراء وأقوال أهل العلم التي قدمناها سابقاً بالأدلة التفصيلية على النحو التالي:
- قال الله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد. وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم}المائدة 73.
- وقال أيضًا: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله}. وهذا ما يقولونه بأفواههم. وهم مثل هذا القول. إن الذين كفروا من قبل سيقاتلهم الله. كيف يمكن إنكارهم؟ (30) } سورة التوبة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، أو ذراعًا بذراع، حتى لو اتبعوا جحر ضب، لتبعتموه» كان سيتبعه.” قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: من؟} صححه الألباني.
- وقال عمر رضي الله عنه: إياكم وتفاهات العجم، ولا تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم، فينزل عليهم السخط. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.
لماذا لا يجوز الاحتفال برأس السنة؟
إن الأسباب والأمور كثيرة وراء تحريم الله تعالى ورسوله الكريم وإجماع الصحابة الاحتفال برأس السنة الجديدة، أولها عدم التشبه بالكفار، فإن من تشبه بقوم فهو منهم. أما عن الأسباب الأخرى فهي كما يلي:
- لقد شرع الله تعالى للمسلمين عيدين، عيد الفطر وعيد الأضحى، وألزمنا بترك أعياد الجاهلية. وقال صلى الله عليه وسلم (كان لكم يومين لعبتم فيهما فبدلكم الله خيراً منهما: يوم الفطر ويوم النحر).
- الأعياد من الشرائع الدينية التي لها مجموعة من الشعائر، ولكل دين أعياده، ولا يجوز للمسلمين المشاركة في ديانات غير ديانتهم.
- كما لا يجوز التشبه بالكفار الذين يحتفلون برأس السنة، فإن الاحتفال لا يخلو من الفواحش والآثام والمعاصي، وقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك (من تشبه بقوم فهو منهم).
أنظر أيضا:
لقد أجبنا في السطور السابقة من هذا المقال على سؤال طالما بحثنا عنه خاصة في هذه الأوقات، وهو: هل يحتفل المسلم بليلة رأس السنة؟ وكان الجواب بناء على الأدلة الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال كبار علماء المسلمين.
مقالات السنة الجديدة التي قد تهمك
مقالات السنة الجديدة التي قد تهمك