من هو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الجديد الذي أثار الجدل لدى كافة متابعيه السياسيين حول العالم؟ من طفل مشرد فقير إلى رئيس البلاد. تمكن الرئيس البرازيلي الجديد سيلفا من تولي مقاليد السلطة بعد مسيرة طويلة من العمل الجاد في المجال السياسي والاقتصادي، حيث ترك بصمته. وهو بارز ومختلف في هذا المجال، ولذلك يتابع عدد كبير من الأفراد والمهتمين أحدث المعلومات المتعلقة بسيرته الذاتية، ولذلك سنقدم في هذا المقال كافة التفاصيل اللازمة للرد على الباحثين عن من لولا دا سيلفا ، الرئيس الجديد للبرازيل، هو.
لولا دا سيلفا ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لولا دا سيلفا ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لولا دا سيلفا هو رئيس البرازيل السابق. انقطع عن تعليمه في السنة الخامسة ابتدائي ليعول أسرته، فتنقل بين الحرف البسيطة ثم عمل في قطاع التعدين. وفقد وظيفته النقابية، مما دفعه إلى اللجوء إلى الحياة السياسية، حيث فاز بالرئاسة بعد فشله ثلاث مرات. وكان قد خاض مرات سابقة، وأصبح أول رئيس يساري للجمهورية منذ تأسيسها عام 1889، خلال الفترة 2002-2010، ومن أهم المعلومات المتعلقة بسيرته ومهنيته ما يلي:
- جعل لولا دا سيلفا بلاده أكبر قوة عالمية، لكن هذا لم يمنع من اتهامه بالفساد.
- وفيما يتعلق بنشأته وولادته، تجدر الإشارة إلى أنه ولد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 1945 في مدينة سيتس بولاية إرموفي بيرنامبوكو شمال شرقي البرازيل، لعائلة فقيرة احتل فيها المرتبة السابعة على مستوى العالم. ثمانية أطفال.
- عاش حياة صعبة بسبب انفصال والديه وهو صغير، ولذلك فهو مدين لوالدته بالدور الأكبر في تربيته وتربيته.
الدراسة والتدريب
الدراسة والتدريب
- توقف دا سيلفا عن الدراسة عندما كان في السنة الثانية من المدرسة الابتدائية، وذلك بسبب الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه عائلته واضطر إلى العمل لإعالتهم في سن الثانية عشرة.
- فعمل في شوارع ساو باولو، متنقلاً بين تلميع الأحذية والدباغة والعمل في محطات الوقود وبيع الفواكه والخضروات.
- كما عمل ميكانيكي سيارات، ثم متخصصًا في التعدين بعد حصوله على دورة مدتها ثلاث سنوات أهلته للعمل في «مختبر فيس ماترا»، حيث فقد إصبعًا في يده اليسرى.
أنظر أيضا:
أهم المهام والمسؤوليات في حياة دا سيلفا
أهم المهام والمسؤوليات في حياة دا سيلفا
ولم يتولى رئيس البرازيل الجديد هذا المنصب أو غيره من المناصب عبثا. بل تولى ذلك بعد عمل دؤوب ومتواصل وإصرار على الوصول إلى أعلى المناصب، وما وصل إليه في الوقت الحاضر هو مخاض الاجتهاد والتعب الشديد على مدى سنوات طويلة لا يمكن وصفها إلا بالسنوات العجاف، ولذلك ومن أبرز المهام والمسؤوليات التي قام بها دا سيلفا خلال حياته وعمله في المجال السياسي ما يلي:
- بعد مشاركته في العمل النقابي في عام 1967، تم اختيار دا سيلفا ليكون نائب رئيس اتحاد عمال الحديد في جنوب ساو باولو، الذي كان يضم في ذلك الوقت 100 ألف عضو.
- ثم انتخب رئيسا لها عام 1978، وخاض في صفوفها إضرابات كثيرة ودخل السجن عدة مرات.
- وبعد دخوله الحياة السياسية، أسس وترأس “حزب العمال”، وفاز بمقعد في مجلس النواب في الانتخابات التشريعية عام 1986.
لمحة عامة عن التجربة السياسية التي عاشها الرئيس البرازيلي دا سيلفا
لمحة عامة عن التجربة السياسية التي عاشها الرئيس البرازيلي دا سيلفا
اقتحم دا سيلفا الحياة السياسية من منظور واسع، عززه نجاحاته في العمل النقابي في بلد كان يخضع للديكتاتورية العسكرية. أسس هو وآخرون أول حزب عمالي يساري في البرازيل في 10 فبراير 1980 تحت اسم “دوس ترابالهادورس” أو “حزب العمال”. فضلاً عن ذلك:
- تم اعتقاله لمدة شهر بعد وقت قصير من تأسيس الحزب بسبب إضرابات نقابته.
- وفي عام 1984 شارك في الحملة الشعبية التي دعت إلى انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق التصويت الشعبي المباشر وليس عن طريق المؤتمر كما جرت العادة، ونجحت فيها الحملة. ولذلك، فإن الانتخابات الأولى التي أعقبت نهاية الحكم العسكري في عام 1985 كانت عن طريق الانتخابات المباشرة في عام 1989. وهناك ترشح دا سيلفا لأول مرة لمنصب الرئيس، لكنه خسر الرهان.
- وأعاد ترشحه في انتخابات 1994 و1998 وخسر، لكنه حقق حلم حياته في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 أكتوبر 2002 وفاز بها بنسبة 61.2% (51 مليون صوت)، ليصبح بذلك أول يساري. رئيس يتولى رئاسة الجمهورية منذ تأسيسها عام 1889.
- ثم أعيد انتخابه لفترة ثانية وأخيرة وفقا لنص الدستور – في 30 أكتوبر 2006 بنسبة تجاوزت 60% (في الدورة الثانية)، وانتهت ولايته مطلع يناير 2011.
- وما زال يتمتع بشعبية ساحقة تجاوزت 80%، وقد سلم السلطة إلى خليفته المقرب والفائز بفضل دعمه لديلما روسيف.
أنظر أيضا:
دور دا سيلفا البارز في الإنعاش الاقتصادي عام 2002
دور دا سيلفا البارز في الإنعاش الاقتصادي عام 2002
وعندما فاز دا سيلفا بالرئاسة لأول مرة عام 2002، تولى السلطة وكانت البلاد في حالة انهيار اقتصادي بسبب تداعيات الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، والبرازيل التي أثقلت كاهلها نحو 175 مليار دولار في عام 2002. الديون الخارجية، اضطرت إلى اقتراض ثلاثين مليار دولار من صندوق النقد الدولي، إضافة إلى ستة مليارات أخرى تم اقتراضها في نوفمبر 2003، أي بعد عام من انتخاب دا سيلفا، وبالتالي دوره في النهضة الاقتصادية يتمثل فيما يلي:
- وفي غضون سنوات قليلة، تمكن دا سيلفا من تعزيز الاقتصاد، والحد من الفقر، وكبح التضخم، وزيادة النمو، وتحقيق فائض قياسي، لدرجة أن الحكومة سددت ديونها الخارجية قبل موعد استحقاقها، وقامت بتصفية قروض صندوق النقد الدولي بالكامل في عام 2013. 2005، وتمكنت من إقراضها 10 مليارات دولار في 11 يونيو 2009.
- وأصبحت البرازيل خلال فترة حكمه أكبر دولة اقتصادية في أمريكا الجنوبية وعاشر أكبر دولة في العالم، وانتشلت برامجه الاجتماعية نحو 30 مليون برازيلي من الفقر.
- واختتم عقوبته بتنظيم أكبر طرح عام أولي في العالم، مما أدى إلى زيادة رأس مال شركة النفط البرازيلية بتروبراس بأكثر من 66 مليار دولار.
الجوائز والأوسمة التي حصل عليها دا سيلفا
الجوائز والأوسمة التي حصل عليها دا سيلفا
حصل دا سيلفا على العديد من الجوائز والأوسمة نظرا للعمل الكبير الذي قدمه خلال فترة حكمه في البرازيل، والذي ساهم بدوره في النهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد. وعليه فإن أهم هذه الجوائز والأوسمة ما يلي:
- حصل دا سيلفا على وسام الاستحقاق البرازيلي، ووسام الصليب الجنوبي، وجائزة أمير أستورياس للتعاون الدولي (في عام 2003).
- بالإضافة إلى حصوله على جائزة اليونسكو “جائزة فيليكس هوفويت بوانيي للسلام” (عام 2008).
- ومنحه منتدى دافوس، في دورته السنوية التي عقدت في سويسرا في يناير/كانون الثاني 2010، لقب “رجل الدولة العالمي”.
أنظر أيضا:
خلاصة ما سبق عرضه هي أهم المعلومات المتعلقة بالرد على الباحثين عن من هو لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الجديد، حيث يعتبر هذا الرجل أسطورة العمل السياسي، وبوصلة الإنجازات والإنجاز النهضة الاجتماعية والاقتصادية البرازيلية. وقد عرضنا بدورنا أهم المواضيع والإنجازات التاريخية في حياته، وسنكون قد انتهينا.