أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد والمجتمع. والإيمان هو ما وقر في القلب، وصدق بالعمل، ونطق باللسان، بالإضافة إلى الدعوة إلى مجموعة من المتطلبات التي يجب الالتزام بها حتى ينال الفرد لقب المؤمن وينطبق عليه. ومن ناحية أخرى فإن الإيمان بالله تعالى له مجموعة من الأركان. والآثار التي تنعكس على الفرد والمجتمع، لذا سنتناول في هذا المقال بالتفصيل أثر الإيمان بالله والملائكة على حياة الفرد والمجتمع. ردا على الباحثين والمهتمين بهذا الشأن.

ما هو أثر الإيمان بالله والملائكة على حياة الفرد والمجتمع؟

ما هو أثر الإيمان بالله والملائكة على حياة الفرد والمجتمع؟

الإيمان هو الإيمان العقلي والقلبي بوجود الله عز وجل، وأنه قادر على كل شيء، وأن محمداً عبد الله ورسوله، أرسله إلى الناس كافة، ومؤيداً بالمعجزات التي تدل على صدقه. . ومن جهة أخرى فإن الإيمان يوجب على الفرد المسلم أن يعمل بما جاء به من التشريع. والأحكام. وعليه سنتعرف في السطور التالية من هذا المقال على أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد والمجتمع على النحو التالي:

أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد

أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد

  • والإيمان بالله يمنع الإنسان من ارتكاب الذنوب والمعاصي خوفاً من غضب الله وعقابه.
  • فيهدأ القلب وتهدأ النفس، فيشعر المسلم بالراحة التي تملأ قلبه وروحه.
  • تجعل المسلم يقتدي برسول الله وحياته النبوية العطرة، فيكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة له في جميع تصرفاته وخطواته.
  • تعلم الفرد اللجوء إلى الله في السراء والضراء، كما تعلمه حمد الله وشكره في كل خيره وشره.
  • يتعلم المسلم الحزم عند الشدائد، ويتعلم المسلم الصبر عند الشدائد والمصائب.

أثر الإيمان بالله والملائكة على المجتمع

أثر الإيمان بالله والملائكة في المجتمع

  • تجعل الأفراد يلتزمون بالعادات الجيدة مثل الصدق والإخلاص في تعاملاتهم، مما يقوي الروابط بين أفراد المجتمع الواحد، حتى يصبحوا أشخاصاً متحابين ومتعاونين.
  • ويجعل المسلم منارة للخير في مجتمعه. يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه، وينصح أهل ملته.
  • يقوي المجتمعات والأسر، ويجعلها تتقدم في كافة المجالات الدينية والاقتصادية والعلمية.
  • ويجعل الأفراد مخلصين لوطنهم، مستعدين للدفاع عنه بأرواحهم ودمائهم، لأن ذلك من أخلاق الإسلام، ليعم الأمن والاستقرار في المجتمعات والدول.
  • إنه يبعد المجتمع عن الأمراض الاجتماعية مثل السرقة والقتل والزنا ويحررهم.

أنظر أيضا:

أثر الإيمان في بناء شخصية المسلم

أثر الإيمان في بناء شخصية المسلم

تعميق الإيمان في القلوب هو أساس بناء شخصية المسلم، ومنه تتعمق الأخلاق الفاضلة، وتنشأ القدرة الحقيقية على تحقيق المهام العملية التي دعت إليها الشريعة الإسلامية، مما يساعد حقاً في الوصول إلى مرحلة التطبيق الجاد للشريعة. والسلوك الحضاري في الحياة اليومية، وعن أهم التأثيرات التي يصقلها الإيمان في الشخصية. ويساهم المسلم في بنائه، بما يلي:

  • إن الإيمان الصادق والعلاقة مع الله هي قوة إيجابية وفعالة قادرة على تغذية النفس وترويضها ورعايتها وشفاءها. لأن الإنسان كما يقال هو الروح والنفس التي يتغذى بالإيمان، والروح أمر الله، فلا يمكن علاجها إلا إلهياً، بتوجيه من الله، ومحاولة غير ذلك هي محاولة للتأمل في الواقع. والذهاب وجها لوجه.
  • يعيش المسلم بالتمسك بالعقيدة الإسلامية وأركان الإيمان. وقد رزقه الله تعالى حياة السعادة والطمأنينة، والدليل على ذلك أن الله تعالى قال: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون (النحل: 97).
  • ومنها زيادة الهدى والتوفيق من الله عز وجل، كما قال الله تعالى: ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. [مريم:76].
  • ومنها أيضاً: التمكين في الأرض، والخلافة، ونشر الأمن. قال الله تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم. وليمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ويبدلهم أمنا من بعد خوفهم .

أثر الإيمان بالغيب على سلوك المسلم

أثر الإيمان بالغيب على سلوك المسلم

يعتبر الإيمان بالغيب أحد أركان الإيمان بالله عز وجل. ومن الإيمان والاعتقاد أن هناك أشياء لا تدركها الحواس، لذلك لا نعتمد في معرفتها إلا من الأخبار الصحيحة. وهذا ما يسمى في القرآن الكريم علم الشهادة. ولذلك فإن هذا الإيمان إذا تعمق وتأصل في النفوس كان له آثار. آثار ملموسة على الفرد والمجتمع، ومنها ما يلي:

  • يشعر المسلم باستمرار بوجود الله معه في كل مرة، وهذا سيدفعه إلى المثابرة على العبادة والعمل الصالح والاستجابة لأمر الله.
  • أن يخجل المؤمن من ارتكاب الذنوب؛ بسبب يقينه بأن الله تعالى يراه، وأن الملائكة يسجلون له كل ما يفعله من خير أو شر.
  • كما أنه سبب لاعتزاز المؤمن بكلمة الله والالتزام بقراءتها وحفظها وفهمها وتطبيقها. وذلك لإيمانه بالكتب السماوية.
  • ولنتخذ سيرة الأنبياء، وفي مقدمتها سيرة معلمنا محمد -صلى الله عليه وسلم- نموذجا ومنهجا يسير عليه لأنه يؤمن بجميع الرسل.
  • كما أنها تجعل المؤمن ملتزماً وثابتاً على طاعته، وصامداً في مواجهة الشدائد في كل حال.
  • كما أنه سيساهم في نشر فعل الخير وترك المنكرات.
  • بالإضافة إلى الحكم بأحكام الشريعة وما أمر الله تعالى به، والابتعاد عن الحكم بالقوانين الوضعية.
  • والأهم من ذلك كله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

أنظر أيضا:

خلاصة ما تقدم أعلاه للحديث عن أثر الإيمان بالله والملائكة في حياة الفرد والمجتمع. ومن الجدير بالذكر أن الإيمان بالله تعالى وملائكته له مجموعة من الآثار الإيجابية المهمة جداً التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع. ولذلك يجب على كل فرد أن يكون على علم بها، مما يدفعه إلى العمل وفق أركان الإيمان.