ما أنواع الدوافع والانفعالات في علم النفس وأثرها في التعلم؟ لقد درس علم النفس السلوك البشري وكيفية تعامله مع المؤثرات المختلفة المحيطة به. إن نظريات علم النفس التي وضعها عدد كبير من العلماء أسفرت عن مجموعة من القوانين والقواعد التي عممت على النشاط العقلي للإنسان. وتحديد مسار سلوكه مع المتغيرات المحيطة به. وعليه سنتناول في هذا المقال بالتفصيل أهم المعلومات التي تدفعنا للإجابة على سؤال: ما أنواع الدوافع والانفعالات في علم النفس وتأثيرها على التعلم.

معنى الدافع في علم النفس

معنى الدافع في علم النفس

ويستخدم المعنى اللفظي لكلمة الدافع في الحياة العادية بمعنى أوسع وأشمل من معناها النفسي. في الحياة العادية، يشمل معنى الدافع جميع الاحتياجات والحوافز والمحفزات والعادات والأهداف والعواطف وما إلى ذلك. ومن هذا المنطلق سنتعرف على معنى الدافعية في علم النفس وهي:

  • المعنى النفسي للدافع: هو مصطلح يستخدم للدلالة على فكرة تستخدم لتوضيح أن سلوك الكائن الحي يعتمد على تغيره وتعديله على إخضاع الكائن الحي وتعريضه لعمليات معينة.
  • تُعرف الدوافع بأنها قوة بيولوجية ونفسية موجودة داخل الفرد تدفعه للقيام بنشاط معين لإشباع (أو إشباع) رغبة معينة، وتستمر هذه القوة في دفع الفرد وتوجيه سلوكه حتى تتحقق هذه الرغبة (أو الحاجة) الوفاء.
  • ويستمر في تعديل سلوكه طالما لم يتم إشباع رغبته.
  • ويستمر في تعديل سلوكه ما لم يتم إشباع الرغبة، ويستمر حتى يبتعد الفرد عن السعي إلى إشباع الحاجة التي استهدفها الدافع ونشط من أجلها.
  • ومثال ذلك الحرمان من الطعام؛ لأن الكائن الحي أثناء شبعه لا يظهر أي نوع من السلوك، وإذا حرم من الطعام فإن هذا الحرمان يوجه نشاطه نحو هدف محدد وهو الغذاء، فإذا نجح توقف عن هذا النشاط.

أنظر أيضا:

أنواع الدوافع في علم النفس

أنواع الدوافع في علم النفس

بعد التعرف على أهم المعلومات المتعلقة بمعنى التحفيز في علم النفس، تجدر الإشارة إلى القول بأن هناك نوعين من الدوافع، وهما الدوافع الفسيولوجية (الفطرية)، وتسمى أيضًا الدوافع الأساسية، والدوافع الاجتماعية (المكتسبة) أو الثانوية. الدوافع. وعليه سنتعرف على هذين النوعين بالتفصيل، ومنها:

أنواع الدوافع الفسيولوجية في علم النفس

أنواع الدوافع الفسيولوجية في علم النفس

  • محرك الجوع: يشعر الإنسان بالجوع إذا حرم من الطعام لفترة طويلة، ويصاحب ذلك تقلصات العضلات في جدران المعدة، وتعتمد آلام الجوع وتشنجات المعدة على كيمياء الدم.
  • دوافع العطش: أثبتت التجارب أن الشعور بالعطش ينشأ من نقص الماء في أنسجة الجسم بشكل عام، وقد أجريت العديد من الدراسات حول هذا الأمر.
  • الرغبة الجنسية: كشفت الدراسات الحديثة أن نشاط هذه الرغبة لدى الحيوانات يعتمد على الهرمونات التي تفرزها الغدد الجنسية عند الذكور، والمبيضين عند الإناث. كما أظهرت هذه الدراسات أن إزالة المبيضين لدى بعض إناث الحيوانات يؤدي إلى تثبيط الرغبة الجنسية لديها.
  • الدافع الأمومي: أثبتت التجارب المخبرية أن نشاط الدافع الأمومي في الحيوانات له أساس فسيولوجي، وهو هرمون البرولاكتين الذي يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية.
  • محرك الاستكشاف: هذه الرغبة في استكشاف الأشياء والتعامل معها موجودة لدى الطفل حتى قبل أن يتمكن من المشي، فهو يستكشف بعينيه وأذنيه ويديه وفمه، وبالتالي ينظر عن كثب إلى الأشياء، ويستمع إلى الأصوات الجديدة، ويمسك الأشياء، ووضعهم في مكانهم.

أنظر أيضا:

أنواع الدوافع الاجتماعية في علم النفس

أنواع الدوافع الاجتماعية في علم النفس

لا يعيش الإنسان من دوافعه الفطرية (الفسيولوجية) التي شرحناها وتحدثنا عنها سابقاً، لكنه قد يكتسبها أيضاً، من خلال وجوده مع الآخرين المحيطين به في نفس المجتمع. وهي ما تعرف بالدوافع الاجتماعية، وهي يمكن أن تكون فردية وتعود إلى فرد واحد وليس إلى فرد واحد. وهناك نوع آخر، ومن أهم أنواع الدوافع الاجتماعية ما يلي:

  • الحاجة إلى الأمان: بمجرد أن ينتهي الشخص من إشباع دوافعه واحتياجاته الفسيولوجية، فإنه يحتاج إلى أن يكون آمنًا. تستمر هذه الحاجة في ممارسة تأثيرها حتى على البالغين.
  • الحاجة إلى الانتماء: تظهر لدى الإنسان ويزيد إحساسه بالأمان والاحترام الاجتماعي عندما ينتمي إلى مجموعة قوية تجسد شخصيته وتوجد بداخله، كالعائلة أو المدرسة أو الاتحاد أو حتى الدولة أو المعتقد. .
  • الحاجة إلى الحب والتقدير: وتعني هذه الحاجة أن يحب الإنسان نفسه ثم يتبادل هذا الحب مع الآخرين. ولا نقصد هنا بالحب تأسيس رابطة عاطفية بين الرجل والمرأة، بل تقديرك للآخرين وشعورك بأن كونك محبوبا منهم هو دافع قوي للإنتاج والإبداع والشعور بكيانك.
  • الحاجة إلى تحقيق الذات: ما تشير إليه هذه الحاجة هو رغبة الشخص في تحقيق أحلامه وتطلعاته، كما تشير إلى الرغبة في تحسين الذات والوصول إلى إمكانات الفرد.

تأثير الدافعية على التعلم

تأثير الدافعية على التعلم

الهدف الأساسي للتعليم هو كيفية تحفيز الطالب على التعلم، أي دفعه نحو التعلم، وهذه العلاقة لا تتحقق إلا من خلال التفاعل الناجح بين المعلم وطلابه، وهذا التفاعل يشمل العديد من القضايا التربوية، والتي تتلخص فكرة هو العرض والإعداد مما يثير الطلاب ويدفعهم نحو طرح الأسئلة، والعمل على تقويتها، ومتابعتها، مع مراعاة الفروق الفردية بينهم، وعليه:

  • وقد وضع علماء التربية تعريفا نهائيا للدافعية في التعليم بأنها قدرة المعلم على إثارة انتباه المتعلمين، ولفت انتباههم، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تفاعله، من خلال الأنشطة المختلفة التي يمارسها المعلم، أو الأنشطة التي يرغب في القيام بها. يمارس.

أنظر أيضا:

وفي ختام مقالنا الحديث عن ما هي أنواع الدوافع والانفعالات في علم النفس وتأثيرها على التعلم، حيث تلعب الدوافع والمحفزات دوراً كبيراً ومهماً في تحفيز الطلاب على التعلم والاستمتاع بالعملية التعليمية، بالإضافة إلى دورها في تحفيز الطلاب على التعلم والاستمتاع بالعملية التعليمية. أثرها ودورها الكبير من وجهة نظر التربويين وعلماء النفس، ونحن بدورنا قدمنا ​​كافة المعلومات التي تفيد الباحث في هذا الشأن.