فضل الدعاء: لا حول ولا قوة إلا بالله. توكلت على الله 100 مرة. وبناء على ما ورد في الآيات القرآنية الكريمة في بيان فضل الذكر للمسلم، وخاصة في قوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، نستنتج من هذه الآية الفضل العظيم من الذكر الذي يعود على الإنسان. بالراحة والطمأنينة والسكينة وهدوء النفس. ومن ناحية أخرى فقد تنوعت صيغ وأشكال الذكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وفي هذا المقال سنتحدث عن فضل الدعاء لله. ولا حول ولا قوة إلا بالله. توكلت على الله 100 مرة.
بمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله
بمعنى لا حول ولا قوة إلا بالله
قبل شرح الحديث عن الفضل العظيم الذي يناله المسلم من تكرار ذكر “لا حول ولا قوة إلا بالله”، تجدر الإشارة إلى أنه لا بد من التعرف على المقصود منها أو معناها، وبناء على ذلك، وبالرجوع إلى ما نقله التابعون في كتب الفقه الإسلامي، تبين أن معناه هو كما يلي:
- إن عبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله” ليست مجرد جملة أو عبارة تتكرر، بل لها معنى تستشعره قلوب المؤمنين الصالحين. ومن هذا المنطلق فقد ورد تعريفات كثيرة أبرزها ما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وما رواه ابن النجار. «ألا أخبرك بتفسير لا حول ولا قوة إلا بالله؟» قال: «نعم». قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله». ولا تكون معصية الله إلا بحفظ الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله. هذا ما قاله لي جبريل يا ابن أم عبد».
- وقال سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما في معناه: “أي لا قوة لنا على الطاعة إلا بالله، ولا قوة لنا على ترك المعصية إلا بالله”، بينما قال ابن عباس: قال الأثير: والمراد بهذا ونحوه إظهار الفقر إلى الله بطلب العون منه. مهما كان ما يحاول القيام به.”
أنظر أيضا:
ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز من الجنة
ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز من الجنة
إن الأذكار المنتظمة، وخاصة قول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، من أهم ما يضمن للإنسان فرصة دخول الجنة، ومغفرة الذنوب، ونيل الرحمة والثواب والثواب من الله عز وجل، بالإضافة إلى الراحة والطمأنينة التي يمتلكها ويشعر بها الإنسان. ولذلك فإن عبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله” هي كنز من كنوز الجنة، والدليل على ذلك:
- وروى الإمام البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فإذا نحن نقوم، فنكبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس ادعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون الصم ولا الغائب، ولكنكم تدعون السميع» والبصيرة.” ثم أتاني وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: «يا عبد الله بن قيس. قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة».
- فيما روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله». فإنها كنز من كنوز الجنة.”
- وقد أوضح كثير من علماء الشريعة والفقه الإسلامي أن معنى الكنز هو كنز من كنوز الجنة، أي أن أجره مدخر لمن قاله، ومن فعله، ومن أدامه في الجنة. . جاء في “فيض القدير” للإمام المناوي: “أي أن ثوابها غالي ومخزن في الجنة كما يكون الكنز محفوظا”. “في هذا العالم.”
- أما الإمام النووي رضي الله عنه فقال عن معناها: “قال العلماء: وسبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله عز وجل، واعتراف بالاستسلام له”. وأن لا صانع غيره، ولا يستطيع أحد أن يخالف أمره، وأن العبد لا يملك شيئا من الأمر، ومعنى الكنز هنا هو ثواب مدخر في الجنة، وهو هو مكافأة ثمينة، تماما كما هو الكنز أثمن ثروتك.”
أنظر أيضا:
فضل الدعاء: لا حول ولا قوة إلا بالله. أنا أثق في الله
فضل الدعاء: لا حول ولا قوة إلا بالله. أنا أثق في الله
وللحوقلة فضل كبير عند المسلم، خاصة من يلتزم بها ويكررها بشكل مستمر أكثر من 100 مرة في اليوم، ويشعر بمعناها. ولذلك بعد أن تعرفنا على ثواب قول “لا حول ولا قوة إلا بالله” سنتعرف على فضلها على النحو التالي:
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقد “شفاء من تسعة وتسعين داء، أيسرها القلق”.
- وروى الإمام الطبراني بإسناده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنعم الله عليه عليه نعمة ويريد بقائها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله».
- كما أن تكرار الحوقلة بشكل مستمر يعتبر من نباتات الجنة. والدليل على ذلك ما ورد وروى عن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على مر ليلة أسره بإبراهيم عليه السلام فقال: من معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم عليه السلام: يا محمد، مر أمتك أن يكثروا نبات الجنة، فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة. قال: وما نبات الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
الأوقات التي يستحب فيها قول لا حول ولا قوة إلا بالله
الأوقات التي يستحب فيها قول لا حول ولا قوة إلا بالله
وقد نص علماء الشريعة الإسلامية على بعض الأوقات التي يستحب فيها تكرار ذكر “لا حول ولا قوة إلا بالله”. ولأن هذه الأوقات فيها فضل وأجر كبير للمسلم، فمن أهم الأوقات التي ينبغي أن يقال عنها ما جاء على النحو التالي:
عند القذف والتقلب أثناء النوم
عند القذف والتقلب أثناء النوم
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استيقظ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. لا قوة إلا بالله ثم هو قال: «اللهم اغفر لي، فإن دعا استجيب له، وإذا توضأ وصلى قبلت صلاته».
عند الخروج من المنزل
عند الخروج من المنزل
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال – يعني إذا خرج من بيته – بسم الله توكلت على الله هناك) ولا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال له: حسبك ووقيت، فيخرج منه الشيطان).
بعد الانتهاء من الصلاة
بعد الانتهاء من الصلاة
وعن أبي الزبير قال: كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد) له الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولا نعبد إلا إياه، وله الحمد له الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصا له الدين ولو كره الكافرون).
أنظر أيضا:
وفي نهاية الحديث عن فضل الدعاء: لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت على الله 100 مرة، له أجر عظيم للمسلم الذي يردده باستمرار ويلتزم به. وقد عرضنا بدورنا أهم المعلومات المتعلقة بفضله وأوقات تكراره، بالأدلة مما رواه الصحابة والتابعون عن النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام.