ما حكم عمل المرأة في بيتها في الفقه؟ لقد عرضت كتب الفقه الإسلامي الحديث والحل لكثير من المسائل العالقة التي يبحث عنها جموع المهتمين والراغبين في معرفة ما قاله علماء الإسلام ومذاهبهم في بعض المسائل المستجدة. وفي غير ذلك اختلف كثير من أهل العلم. أما أهل العلم في مسألة وجوب عمل المرأة في بيت زوجها والقيام بواجباتها المنزلية، فهم بين من يؤيده ويحدد شروطه، ومن يعارضه بدليل الأدلة. وعليه سنجيب في هذا المقال على السؤال: ما حكم عمل المرأة في بيتها في… الفقه.
حديث عن عمل المرأة في بيتها
حديث عن عمل المرأة في بيتها
تشتمل كتب السنة النبوية والفقه الإسلامي على العديد من الأحاديث المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يعتمد عليها جمهور العلماء في إصدار الفتاوى حول مشروعية عمل المرأة في العمل. منزل زوجها والقيام بواجباتها المنزلية. ومن هذه الأحاديث ما يلي:
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألت أم سلمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن فضل النساء في خدمة أزواجهن، فقال (صلى الله عليه وآله) وقال صلى الله عليه وآله: (ما من امرأة نقلت شيئا من بيت زوجها من مكان إلى مكان). تريد أن تعمل خيراً، ولكن الله ينظر إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه». وقالت أم سلمة رضي الله عنها: «أكثر لي أجر المسكينات لأبي وأمي». فقال صلى الله عليه وآله وسلم. يا أم سلمة، إذا حملت المرأة كان لها مثل أجر المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله سبحانه، وإذا ولدت يقال لها: ” غفر لك ذنبك فاستأنف عملك ” فإن أرضعت فهي بكل رضعة تعتق رقبة من ابن إسماعيل.
- عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: «أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام، أغلق الله عنها أبواب جهنم السبعة، وفتح لها الأبواب الثمانية». الجنة تدخل من أيها شاءت».
- وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: جهاد المرأة حسن البر (وأعظم الناس عليها زوجها).
- وأما المراد بحسن العبودية: فهو خدمة الزوج، ورعاية الأولاد، وإصلاح البيت، والصبر على ذلك، وكل ما يجعلها زوجة صالحة، فتنال أجر الجهاد.
أنظر أيضا:
حكم عمل المرأة في المنزل اسلام ويب
حكم عمل المرأة في بيتها إسلام ويب
وبعد أن تعرفنا على أهم الأحاديث الواردة في فضل خدمة الزوجة لزوجها والقيام بمهام المنزل، ننتقل للرد على الباحثين عن حكم عمل المرأة في بيت زوجها. وقد انقسمت جماعة العلماء والفقهاء إلى قسمين مؤيد لها ومعارض لها، وعليه جاء الحكم على النحو التالي:
رأي من أفتى بعدم وجوب عمل المرأة في بيت زوجها
رأي من أفتى بعدم وجوب عمل المرأة في بيت زوجها
- يرى جمهور علماء الأمة، منهم الشافعية والحنابلة وجماعة من علماء المذهب المالكي، أنه لا يجب على المرأة العمل في بيت زوجها. بل يجوز لها ذلك، والأفضل لها أن تقوم بالخدمة المنزلية المعتادة للزوج وأعمال البيت، لأن ذلك يعتبر فضيلة أخلاقية.
- واستدل أهل العلم الذين يؤيدون هذا الرأي من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي لم تدل على وجوب خدمة المرأة لزوجها، والمهر الذي يعطيه الرجل لامرأته هو مهر. أمر ضروري، إذ أن الأمر هنا مقابل الاستمتاع، وعدم إجبار زوجته على العمل، ومن أجل المنفعة.
رأي من أفتى بعمل المرأة في بيت زوجها
رأي من أفتى بعمل المرأة في بيت زوجها
- أما رأي الذين أفتوا بوجوب عمل المرأة في بيت زوجها ووجوب القيام بالأعمال المنزلية، فقد أخذوا بهذا الرأي بعد الاستشهاد بما جاء في متن أحاديث السنة النبوية، عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم أعمال البيت بين السيدة فاطمة رضي الله عنها، وزوجها علي.
- وكان يتولى أعمال البيت من كنس وعجن للسيدة فاطمة، أما الأعمال الخارجية فكانت لعلي رضي الله عنه.
- واستدلوا بذلك أيضاً من آيات القرآن الكريم في قوله تعالى ((ولهم مثل الذين عليهم بالمعروف)) ومن المعروف الذي تقدمه المرأة لزوجها خدمته وخدمته. القيام بالأعمال المنزلية، ومن المكروهات ترفيه المرأة وقيام الزوج بجميع أعمال المنزل.
هل يجب على المرأة العمل في المنزل؟
هل يجب على المرأة العمل في المنزل؟
يرى جمهور علماء الأمة، منهم الشافعية والحنابلة وجماعة من علماء المذهب المالكي، أنه لا يجب على المرأة العمل في بيت زوجها. بل يجوز لها ذلك، والأفضل لها أن تخدم زوجها في أعمال البيت، وهذا من حسن خلقها. وقد استدل أصحاب هذا على ذلك. رأي بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي لم تدل ولم تشير إلى عمل المرأة، أو خدمتها لزوجها، أو قيامها بأعمال البيت، وأن المهر الذي أعطاها إياه كان مقابل الاستمتاع والحصول على حقه في الجماع، وبالتالي فهو ليس للزوج. أنه يجبر زوجته على العمل في المنزل، ولكن هناك رأي بين العلماء بعكس ذلك.
أنظر أيضا:
خلاصة ما سبق تقديمه للإجابة على سؤال الباحثين حول ما حكم عمل المرأة في بيتها في الفقه. وقد تنوعت آراء العلماء وأتباع المذاهب الأربعة وغيرهم من علماء الإسلام والمسلمين بين مؤيد ومعارض، مستشهدين بما ورد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.