هل يجوز تأخير الصيام بعد رمضان؟ وهي من الأحكام الشرعية التي يجب على المسلم معرفتها، حيث يتعرض لعقوبة شديدة إذا تجاهلها ولم يرغب في معرفتها. ويعتبر رمضان الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو يلي شهر شعبان ويسبق شهر شوال، وقد ميز الله عز وجل هذا الشهر. وذلك بتكريس فريضة الصيام له، وهو أيضاً أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن هذا السياق ننتقل للإجابة على السؤال الديني: هل يجوز تأخير الصيام بعد رمضان؟
هل يجوز تأخير الصيام بعد رمضان؟
هل يجوز تأخير الصيام بعد رمضان؟
اتفق علماء الأمة الإسلامية على وجوب قضاء الأيام التي أفطرها المسلم في شهر رمضان المبارك، قبل دخول رمضان التالي، واستندوا في رأيهم إلى الحديث النبوي التالي: ، صلى الله عليه وسلم:
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان عليَّ صيام رمضان فلم أتمكن من قضائه إلا في شعبان، وكان ذلك لحاجة). رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أنظر أيضا:
حكم تأخير قضاء رمضان عدة سنوات
حكم تأخير قضاء رمضان عدة سنوات
أجازت الشريعة الإسلامية للمسلمين الإفطار في شهر رمضان، لمن له عذر شرعي، كالمرض أو الحيض أو السفر. يجب على كل من أفطر في رمضان أن يقضي الأيام التي أفطرها، ولا يجوز ترك القضاء مطلقاً، والإثم يقع على من فعل ذلك. وفيما يلي نتعرف على حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات:
- حكم تأخير قضاء رمضان عدة سنوات لعذر: لا حرج على المسلم إذا كان له عذر شرعي كالمرض الذي يمنعه من الفطر لقضاء رمضان عدة سنوات. ولا يجب عليه كفارة، ولكن يجب عليه القضاء عند زوال العذر.
- حكم تأخير قضاء رمضان عدة سنوات بدون عذر: لا يجوز تأخير قضاء رمضان عدة سنوات، ومن فعل ذلك فإنه يأثم، والجزاء هو الكفارة الصغرى، وهي الكفارة. عن كل يوم فطر.
أنظر أيضا:
مقدار كفارة تأخير قضاء رمضان
مقدار كفارة تأخير قضاء رمضان
ناقشنا في الفقرة السابقة ما إذا كان يجوز تأخير الصيام إلى ما بعد رمضان، وبينا أن ذلك لا يجوز في الدين الإسلامي. ذهب جمهور العلماء إلى أن الصيام واجب على كل من أفطر في رمضان قبل دخول رمضان التالي. وفي حالة تأخير صيام رمضان، تقع الكفارة على مرتكبها. وهم على النحو التالي:
- وكفارة تأخير القضاء هي إطعام مسكين عن كل يوم تأخر فيه عن قضاء ما عليه.
- والقدر الكافي من الإطعام هو مد من الطعام.
- وتعريف المد هو: ملء اليدين الوسطى، غير المقبضة ولا الممدودة.
- وهذا يعادل تقريبًا 750 جرامًا من الأرز.
وتأخير قضاء رمضان عدة سنوات عند المالكية
وتأخير قضاء رمضان عدة سنوات عند المالكية
وذهب المالكية إلى أن تأخير قضاء رمضان لا يجوز، وإذا أخر المسلم قضاء رمضان وجب عليه التوبة إلى الله عز وجل ودفع الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره، لكن هناك وبعض الحالات التي لا تجب فيه الكفارة.
- ومن أخر قضاء رمضان لعذر شرعي، كالمرض أو السفر، فلا يقضيه إلا بعد انتهاء العذر الشرعي، ولا يجب عليه القضاء.
- وقد جاء ذلك في جميع كتب المالكية، ومنها المدونة الكبرى، حيث جاء: “ومن ترك قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر، وكان قادراً على القضاء قبل ذلك، فعليه أن يكفر التفريط”. لمدة يوم واحد عن كل يوم، إلا أن يكون مريضا حتى يدخل رمضان آخر». لا عليه طعام، وإذا كان مسافراً حتى دخل رمضان آخر فلا شيء عليه أيضاً إلا قضاء رمضان الذي أفطره. لأنه لم يهمل، والله أعلم.
هل يجوز قضاء الأيام الفائتة قبل شهر رمضان بيوم أو يومين؟
يجوز للمسلم أن يقضي الأيام التي أفطرها في رمضان السابق قبل يوم أو يومين من دخول رمضان التالي، لضرورة تبرئ ذمة القضاء منها. كما أن هناك حالات أخرى يجوز فيها صيام اليوم السابق لدخول رمضان، كالنذر، ومن اعتاد صيام الاثنين والخميس. وكذا الأيام البيض باتفاق العلماء ولا خلاف في ذلك.
أنظر أيضا:
هل يجوز تأجيل الصيام بعد رمضان؟ وهذا ما تمت مناقشته في هذا المقال. كما بينا العديد من الأحكام الشرعية الأخرى المتعلقة بقضاء شهر رمضان المبارك، ومنها هل يجوز صيام الأيام الفائتة قبل رمضان بيوم أو يومين؟
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ:
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ: