متى يبدأ المسافر؟ إن الدين الإسلامي يشرع للمسافر ما لم يشرعه لغيره من المسلمين. وذلك لأن المسافر في مشقة وتعب، ولا يستطيع أن يقوم بالعبادة كما ينبغي عليه. وجاء هذا التشريع لتخفيف العبء عن الناس في سفرهم، وتيسير أموالهم. ويجوز للمسافر أن يقصر ويجمع بين صلاته، ولا حرج عليه في ذلك. بل هي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هذا السياق سنتناول في مقالتنا الحديث عن متى يبدأ المسافر في قصر الصلاة.

حكم قصر الصلاة في السفر

حكم قصر الصلاة في السفر

قصر الصلاة في السفر جائز في الكتاب والسنة بالإجماع. ويجوز للمسافر أن يقصر الصلاة ولا حرج في ذلك. وهنا يتجلى مدى التسامح في الإسلام ومراعاة أحوال الناس والتيسير عليهم في السفر.

  • والدليل على قصر الصلاة في السفر من الكتاب: “وإذا ضربتم في الأرض فلا جناح عليكم أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا…” الآية 101 من سورة النساء.
  • وأما الأدلة في السنة: قال ابن عمر: «صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسافر لا يزيد على ركعتين، وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان». “. (متفق عليه).
  • والدليل بالإجماع: أجمع العلماء على أن المسافر مسافر مشروع، ولا إثم عليه إذا قصر الصلاة أو جمعها.

أنظر أيضا:

متى يبدأ المسافر بقصر الصلاة؟

متى يبدأ المسافر بقصر الصلاة؟

يجوز للمسافر المسلم أن يقصر الصلاة اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وعملاً بسنته. ويبدأ المسافر بقصر الصلاة إذا كان قد سافر 80 كيلومتراً أو أكثر. وإذا ذهب من المملكة العربية السعودية إلى أمريكا فإنه يقصر الصلاة وهو في الطريق.

  • وإذا أقام المسافر في بلد أربعة أيام أو أقل جاز له قصر الصلاة.
  • وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل بمكة في حجة الوداع.
  • وعن يعلى بن أمية رضي الله عنه قال: (سألت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قلت: ليس عليك جناح إذا قصرت في الصلاة) إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا).

أنظر أيضا:

مدة قصر الصلاة عند الرحالة ابن عثيمين

مدة قصر الصلاة عند الرحالة ابن عثيمين

وقد اختلف العلماء في مسألة قصر صلاة المسافر ومدته. ويتم تحديد ذلك حسب نية المسافر ومدة إقامته في البلاد. وعليه نعرض فيما يلي رأي فضيلة الشيخ ابن عثيمين في مسألة مدة قصر الصلاة للمسافر:

وإذا كان المسافر لا ينوي السفر لمدة معينة، فله أن يقصر سفره ويتمتع برخص السفر مهما طالت المدة، ما دام ينتظر هذا الشيء الذي من أجله أتى. أما إذا حدد مدة فقد اختلف العلماء في ذلك: فجمهور العلماء يحددون ذلك على أنه إما أربعة أيام، أو خمسة عشر يوما، أو نحوه ذكر النووي رحمه الله في شرح المهذب. : أن للعلماء عشرة أقوال فأكثر في ذلك وأوردها، لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يحدد لذلك حدا، وقال: لا دليل في ذلك. وجاء في القرآن أو السنة أنه إذا نوى الإنسان مدة معينة انقطع حكم سفره. بل الإنسان مسافر ما دام ينتظر الحاجة، فإذا انتهت رجع إلى بلده، سواء حدد المدة التي سيقيم فيها أم لا.

أنظر أيضا:

حكم صلاة المسافر في بيته

حكم صلاة المسافر في بيته

هناك أحكام شرعية كثيرة تتعلق بالسفر، منها حكم الصلاة في البيت. وإذا كان الإنسان في بلد مسافر إليه، فيجب عليه أن يصلي في المسجد مع الناس، ولا يصلي جماعة. أما إذا فاتته الصلاة فعليه أن يصلي، ولا تسقط صلاة الجماعة. مسافر.

أنظر أيضا:

كيفية قصر الصلاة في السفر

كيفية قصر الصلاة في السفر

قصر صلاة المسافر جائز في الكتاب والسنة، وقد صرح الله تعالى بذلك في محكم تنزيله: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة) وقصر الصلاة في السفر يكون من خلال ما يلي:

  • أي أنه يصلي الركعات الأربع (الظهر – العصر – العشاء) ركعتين.
  • ولا يلزم قصر الصلاة للجمع. يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة دون الجمع.
  • وأما صلاة الصبح والمغرب فلا يجوز قصرهما.

أنظر أيضا:

ما حكم صلاة المسافر إذا كانت أقل من عشرة أيام؟

ما حكم صلاة المسافر إذا كانت أقل من عشرة أيام؟

اتفق جمهور العلماء على أن المسافر يقصر أربعة أيام على الصحيح، وهنا يصلي الصلاة الرباعية، مثل الظهر والعصر والعشاء، مرتين: الظهر يومين، واثنتين بعد الظهر، واثنتين صلاة المساء. وفيما يلي نتعرف على حكم صلاة المسافر إذا كانت أقل من عشرة أيام:

  • أما إذا نوى الإقامة خارج بلده أكثر من أربعة أيام مثلاً، فنوى الإقامة خمسة أو عشرة أيام، فعليه أن يصلي أربعاً.
  • وفي هذه الحالة لا يستحب للمقيم أن يجمع بين الصلاتين، لكن إذا احتاج إلى الجمع فله أن يجمع بينهما.

أنظر أيضا:

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقالتنا: متى يبدأ المسافر في قصر الصلاة؟ وقصر الصلاة جائز للمسافر، أي أن المسافر المسلم يصلي الصلاة الرباعية ركعتين. كما قدمنا ​​العديد من المسائل الفقهية والأحكام المتعلقة بقصر الصلاة للمسافر.