وتعتبر الأضحية من الطقوس الإسلامية التي يتم إجراؤها في أيام محددة، بهدف التقرب إلى الله عز وجل، تقليداً لما فعله النبي إبراهيم عليه السلام. وما يُذبح في جميع الأيام لا يسمى أضحية، حيث أن الأضحية تكون في أيام محددة في التقويم الإسلامي، ولا يجوز للمسلم أن يضحي بما يشاء من الحيوانات. خصصت الشريعة الإسلامية حيوانات معينة للأضحية، وفي هذا المقال سنتعرف على ما يجب على من يريد أن يضحي بها.

ماذا يجب على من يريد التضحية؟

ماذا يجب على من يريد التضحية؟

وتعتبر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد فعلها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام قبله، عندما قام لها ليفدي ابنه إسماعيل عليه السلام. عليه. يشرع لجميع المسلمين أن يقوموا بالأضحية، للتقرب إلى الله عز وجل والحصول على الأجر والثواب، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب القيام بها، ومنها: قبل المضحي، وفيما يلي نتعرف على ما يجب القيام به من يريد التضحية :

  • ولا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ شيئاً من رأسه أو بدنه أو لحيته، سواء بالحلق أو التقطيع أو النتف ونحو ذلك. ويسن له أيضاً ألا يقلع أظفاره إلا لضرورة، وذلك من ليلة آخر يوم من شهر ذي الحجة حتى يتم الأضحية. .
    • عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا جاء العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليضح». ولا يمس من شعره ولا بشرته شيئاً». وقال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة فإذا أراد أحدكم أن يضحي فليحافظ على شعره وأظفاره».
  • وكذلك من الأمور التي يجب على من أراد أن يضحي أن يذبح بيده ويقول: بسم الله، الله أكبر، اللهم هذا عن فلان. -هكذا”، وسمي نفسه.
    • وإذا كان المضحي لا يحسن الذبح فإنه يجب عليه أن يشهد الذبح ويحضره. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: « قم فشهد ذبيحتك، فإن كل ذنب أذنبته سيغفر لك مع أول قطرة من دمها. “وقل: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين”.
  • وكذلك من أراد أن يضحي فإنه يجب عليه أن يأكل مما أضحى، ويجوز له أن يهدي أقاربه، ويتصدق ببعضه على الفقراء، ويدخر بعضه. لقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوم عيد الأضحى: «كلوا، وأطعموا، وادخروا».

أنظر أيضا:

الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يريد الأضحية

الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يريد الأضحية

إن الدين الإسلامي يشرع للمسلم، وتكون التضحية في أعماق النفس علامة شكر لله تعالى على خلقه، وتكون التضحية إحياء لمنهج النبي إبراهيم عليه السلام، عندما أراد أن يذبح ابنه إسماعيل قرباً إلى الله تعالى، حتى أنزل الله تعالى كبشا فذبحه، وهناك شروط واجبة. وتوافرها عند من يريد الأضحية نتعرف عليها فيما يلي:

  • أن يكون مسلماً: يجب أن يكون المضحي مسلماً، فإن الله تعالى لا يقبل الأضحية من كافر أو كافر، ولا يأخذ على الأضحية أجراً، ولا يلزمه ذلك.
    • لأن القصد من فعله هو التقرب إلى الله عبادة، ويجب أن يخضع الإنسان لإرادة الله قبل التقرب إليه.
  • الإقامة في وطنه: يجب أن يكون المضحي مقيماً في وطنه، ولا يجب على المسافر أن يضحي، ويمكن للمهاجر الذي سافر لفترة طويلة خارج بلده أن يضحي، لأن شرط الإقامة هو ذلك. ويتفاعل المضحي مع مجتمعه ويوزع بعضًا منه على فقراء المسلمين في المجتمع المحيط به.
  • يجب أن يكون المضحي المسلم بالغا، عاقلا: شرط الأهلية مهم لمن يريد الأضحية. ويرى البعض أن الأضحية يجب أن تكون عن المجنون والصغار إذا كانت لديهم القدرة المالية، كما يجب أن يكون بالغاً حتى يتحمل تكاليف الأضحية.
  • ويجب أن يكون المضحي متوافرا: أي يجب أن يكون قادرا ماليا، لأن الأضحية تحتاج إلى تكاليف مادية كثيرة لا يتحملها إلا المسلم القادر ماليا، ولا حرج على الفقراء إذا لم يضحوا.

أنظر أيضا:

ما الذي يجب على من يريد أن يضحي أن يمتنع عنه؟

ما الذي يجب على من يريد أن يضحي أن يمتنع عنه؟

لقد شرع الله تعالى للمسلمين الأضحية، وهناك مجموعة من الأمور الدينية المتعلقة بالأضحية، ويجب على المسلم الذي يريد الأضحية أن يعرفها، حتى يقبل الله تعالى أضحيته. كما أن هناك بعض الأمور التي يجب عليه الامتناع عنها، وهي كما يلي:

  • لا يجوز للمضحي أن يأخذ شيئاً من شعر بدنه، ولا يقلم أظافره، ولا شيئاً من جلده، ولا يمنع من لبس ملابس جديدة، أو وضع الحناء أو التطيب، أو جماع زوجته.
  • وهذا الحكم خاص بمن يخطب غير سائر أهل بيته، ومن أذن له في ذبح الأضحية. ولا يحرم عليه شيء من ذلك على زوجته وأولاده، ولا على من ينوب عنه في الذبح.

أنظر أيضا:

شروط الأضحية للمرأة

شروط الأضحية للمرأة

ولا فرق بين الرجل والمرأة في الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يريد أن يضحي. وإذا أرادت المرأة أن تضحي عنها، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة، فيجب عليها الامتناع عن إزالة شعر جسدها، وتقليم أظافرها، لعموم النصوص التي تمنع ذلك.

وعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك) من قص شعره وأظفاره) رواه مسلم، وفي رواية: (لا يمس من شعره أو بشرته شيئاً).

أنظر أيضا:

وقد وصلنا إلى خاتمة المقال، وقد عرضنا فيه ما يجب على من أراد أن يضحي، والأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد بينا في السطور السابقة أيضاً الشروط التي يجب أن تتوفر في المرأة والرجل لمن أراد الأضحية.