كامل، كل عام نشهد ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه المولد مهمة لجميع المسلمين، لأنها جلبت الخير والبركة للخلق أجمعين. كما انتشر الإسلام من خلال النبي محمد، وتشرف العالم كله بقدومه رسولا مبعوث رحمة للعالمين، ومع اقتراب ذكرى المولد النبوي الكريم، نقدم لكم في هذا المقال دراسة كاملة عن المولد النبوي.

مقدمة دراسة كاملة عن المولد النبوي

مقدمة دراسة كاملة عن المولد النبوي

لقد كانت ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعظم حدث في تاريخ الإسلام. لقد كان ميلاد حامل رسالة الإسلام، وكان أعظم يوم احتضن فيه أول نفس من دليل الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم. في مثل هذا اليوم أعلنت الشمس والمخلوقات استسلامهم لنبي يرسله الله. فالله عز وجل هبة وبشارة للخليقة. والحقيقة أنه لا يوجد يوم أعظم من اليوم الذي شعر فيه الناس بنسائم تهب تحمل الإنسانية والخير دون أن يدركوا أن هذا كان احتفالاً بقدوم خير الإنسانية. وأي يوم أعظم من اليوم الذي بعث الله فيه طير السماء تحمل حجارة جهنم عقاباً لكل معتد يفكر في تدنيس مكة في عام يسمى عام الفيل؟ وهو عام امتزجت نسائمه بنسيم حبيب الله وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أنظر أيضا:

خاتمة دراسة كاملة عن المولد النبوي

خاتمة دراسة كاملة عن المولد النبوي

إن كلماتي تضيق عن الثناء عليك، وتعجز الكلمات عن وصفك، يا صاحب الخلق العظيم، والقلب الرحيم، الذي يرحم الصغير قبل الكبير، والفقير قبل الغني، ويشفي بكلامه القلوب، وبأفعاله التي أسرت الخلق، ومشهد له أن رحمته عمت جميع البشر، وكان يرحم الإنسان والحيوان، وقد دعاه الله تعالى ليكون رحمة للعالمين. لقد كان خير إمام للمؤمنين الصالحين، بل وكان يرحم من… ظلمه، فكيف لا نحبك يا خير الرسل والأنبياء؟ وأتذكر قول الشاعر أحمد شوقي: وإن رحمت فأنت أم أو أب… فهذان في الدنيا هما الرحمن الرحيم.

أنظر أيضا:

مشاهدة بحث كامل عن المولد النبوي

مشاهدة بحث كامل عن المولد النبوي

وفي الثاني عشر من ربيع الأول، جاء خير الخلق، إذ كان لهذا اليوم عظيم الأثر في نفوس الناس، وامتد تأثيره إلى العصر الحاضر. وقد حمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الرسالة وأداها على أكمل وجه. لقد كان معلم الإنسانية. وكانت الأمة الإسلامية كلها تحبه. وكان ميلاده نوراً ساطعاً ملأ الكون، وفرحاً في القلوب، وصلاحاً عمَّ كل بقاع الأرض.

  • لم تكن ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثا عابرا. وحدثت بشرى كثيرة بولادة خير الخلق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • وقد اختلف بعض الرواة والمؤرخين في صحته أو كذبه.
  • ومع ذلك، لا يمكن إنكار أنه لا يمكن إنكار التغيرات الكبيرة التي اجتاحت العالم الإسلامي بعد ولادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
  • وبشر الله تعالى والدته السيدة آمنة بمجيئه وهو في رحمها.
  • كما أطلق عليه جده عبد المطلب اسم محمد، ولم يكن هذا الاسم معروفا من قبل.
  • كل هذه الأمور حدثت بتيسير الله عز وجل، لتكون في الأيام المقبلة نور وفرحة وخير كبير على البلاد والعباد.
  • وسيكون إمام الأمة ومرشدها إلى هدى الدين.
  • وكان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حسن الخلق، متميزا عن كل من حوله، حتى قبل بعثته.
  • وكان له مكان في قلب الجميع، وعرفوا أنه صادق وأمين، وكل هذه الصفات الحميدة كانت تعبيراً عن سلامة طبعه ونقاء قلبه.
  • وكلها مهدت له الطريق لحمل الرسالة وإيصالها إلى الناس كافة، وكل البشرى التي جاءت قبل بعثة الرسول الكريم تشير إلى أنه النبي المنتظر.
  • وهو نور الحق والنور والمعرفة المتوهجة بالله عز وجل وخلقه.
  • وكانت رسالته واضحة كالشمس التي تشرق في نفوس الناس، وتنير حياتهم.
  • ويرسم خطواتهم على الطريق المستقيم المؤدي إلى الله عز وجل.

أنظر أيضا:

نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم

أصل النبي صلى الله عليه وسلم شريف وهو من نسب عريق. هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، ونسبه – صلى الله عليه وسلم – يعود إلى إسماعيل – عليه السلام – بن إبراهيم خليل الله – الله عز وجل -. وكانت الأسرة تسمى بني هاشم نسبة إلى هاشم جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال عن نفسه: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى هاشماً من قريش، واصطفاني من بني هاشم).

أنظر أيضا:

تربية النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تربية النبي محمد صلى الله عليه وسلم

يُذكر أن أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي آمنة بنت وهب، لم تكن تتعب من الحمل والولادة كغيرها من النساء. وكان حملها يسيراً، وسمعته السيدة آمنة بنت وهب يقول في أذنها: «لقد حملت بسيد هذه الأمة».

  • وبالفعل أشرق نوره بين المشرق والمغرب حتى بلغ نوره، وولد بمكة عليه الصلاة والسلام.
  • وفي هذه الفترة أيضًا، انتشرت عبادة الأصنام على نطاق واسع، إلى حد كبير في شبه الجزيرة العربية.
  • كما انتشرت الخرافات بسبب الجهل وانتشرت جميع العادات السيئة مثل وأد البنات والزنا وشرب الخمر وعبادة الأصنام والتعصب وغيرها الكثير.
  • بالإضافة إلى التفاخر بالأنساب، استمرت المعارك لفترة طويلة.
  • ورغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نشأ في هذه البيئة العصبية الجاهلية فإنه لم يتأثر بشيء.
  • وكان طيب القلب، بعيداً عن التعصب والعادات الجاهلية، وحفظه الله تعالى من هذا الجهل منذ طفولته.

أنظر أيضا:

جوانب الاحتفال بالمولد النبوي

جوانب الاحتفال بالمولد النبوي

وهناك مظاهر كثيرة لإحياء الذكرى، بعيدة عن الابتذال أو حتى الوقوع في المحرمات. يمكن للمسلم أن يحتفل بذكرى ميلاد الحبيب المصطفى بعمل الأمور التالية:

  • الإكثار من ذكر رسول الله والإكثار من الصلاة عليه.
  • اجتماع الناس في بيوت الله، عن أبي سعيد الخدري، عن معاوية – رضي الله عنه – قال: (رسول الله – صلى الله عليه وسلم) – خرج على جماعة من أصحابه فقال: لماذا جلستم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا إلى الإسلام، وعلى ما أنعم علينا.
  • الصدقة والإحسان إلى الفقراء: قال الله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا).
  • الإنشاد بأشعار المديح والتبجيل والمحبة لرسول الله: ثبت عن حسان بن ثابت -رضي الله عنه- أنه قال: (مر عمر بالمسجد والحسن يغني وهو يغني) قال: كنت أغني فيها، وكان فيها من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك بالله، هل سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟ – قوله: (أجيب عني اللهم أيده بروح القدس؟) قال: نعم.

أنظر أيضا:

ولقد وصلنا إلى نهاية المقال الذي قدمنا ​​لكم فيه دراسة كاملة عن المولد النبوي الشريف. وتعرفنا أيضًا على نسب الرسول الكريم ونشأته، وجوانب ذكرى ولادته التي تحل علينا في الثاني عشر من ربيع الأول من كل سنة هجرية.