سنتناول في هذا المقال موضوع العناكب من عدة جوانب، مثل طريقة تنفسها وتكاثرها وموطنها الأصلي، بالإضافة إلى العديد من المعلومات الأخرى التي تهم علماء الأحياء والمهتمين بدراسة فسيولوجيا العناكب. ولذلك فإن موقع الأطروحة سيتناول أبرز الخصائص والأنواع المتعلقة بالعناكب، وكذلك آلياتها الإنجابية والجهاز التنفسي.
معلومات أساسية عن العناكب
معلومات أساسية عن العناكب
تنتمي العناكب إلى العائلة العنكبوتية، وقد تكون بعض أنواعها سامة ولها تأثير ضار على جسم الإنسان، حيث من الممكن أن تعرض الضحية لأعراض مثل الصداع والغثيان وصعوبة التنفس وتورم العينين أو الجلد. يتراوح طول العناكب من 30 ملم إلى 6 سنتيمترات، وقد يصل وزنها إلى 75 جرامًا، وذلك حسب نوعها وطبيعة نظامها الغذائي. تعيش العناكب عادة لمدة تتراوح بين سنة وسنتين، في حين يمكن أن تعيش بعض الأنواع الأنثوية لمدة تصل إلى عشرين عامًا. تتميز العناكب بقدرتها على نسج الخيوط الحريرية، التي تستخدمها كوسيلة للتنقل، وكمصيدة للقبض على الفرائس، وأيضاً كحاجز لحماية نفسها من الأخطار. تتغذى العناكب بشكل رئيسي على الحشرات مثل الذباب والبعوض، ولها طريقة فريدة في النوم من خلال تقليل مستوى طاقتها مع إبقاء أعينها مفتوحة، حيث تفتقر العناكب إلى الجفون.
أي من البرمائيات التالية لديه غدة سامة خلف رأسه تستخدم لطرد الحيوانات المفترسة؟
آلية تنفس العنكبوت
آلية تنفس العنكبوت
تتمتع العناكب بجهاز تنفسي فريد من نوعه، حيث يمكنها استخدام طريقتين عند التنفس: إما عن طريق الرئة الكتابية أو عن طريق القصبة الهوائية، أو باستخدام الطريقتين معًا على النحو التالي:[1]
-
الرئة الكتابية: توجد هذه الأعضاء على شكل صفائح رقيقة وناعمة تشبه صفحات الكتاب. تظل مفتوحة وتتوسع وتتقلص وفقًا لاحتياجات العنكبوت من الهواء. ويتخلل هذه الصفائح سائل يعرف باسم الدملمف، حيث يتم استبدال غاز الأكسجين بغاز ثاني أكسيد الكربون.
-
القصبة الهوائية: تتكون من أنابيب رفيعة متداخلة، مبطنة بمادة صلبة تعرف بالكاتينين، والتي تلعب دوراً مهماً في نقل غاز الأكسجين إلى الجسم وإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون.
-
تعمل كلتا الطريقتين معًا: إن قرب الرئة الكتابية من القصبة الهوائية يسمح لها بالعمل بالتوازي لتلبية احتياجات العنكبوت من الأكسجين.
وظيفة الدماغ في الأسماك: مكوناته وأقسامه
تركيب العناكب
تركيب العناكب
يتكون جسم العنكبوت من جزأين رئيسيين: الجزء الأمامي والجسم البطني. أما الجزء الأمامي فيشمل الأجزاء العلوية مثل الفم، والدماغ، والمعدة، والعينين. ويختلف عدد العيون بين الأنواع، إذ يحتوي بعضها على ثماني عيون والبعض الآخر أقل من ذلك. وللعناكب أيضًا ثمانية أرجل تساعدها على الإمساك بفرائسها أثناء التهامها. أما الجزء الثاني فهو البطن الخلفي وفيه غدد سمية تفرز السم. كما أن أرجل العناكب مغطاة بشعيرات ناعمة تستخدم في استشعار الحركات والاهتزازات.
التكاثر عند العناكب
التكاثر عند العناكب
تتبع العناكب نظامًا تناسليًا قائمًا على البيض، حيث يقوم الذكر بجذب الأنثى لإعدادها للتزاوج. بعد عملية التزاوج، يتم إدخال الحيوانات المنوية إلى أنثى العنكبوت وتنتج البويضات المخصبة. تحتفظ الأنثى بتلك البيض في كيس خاص ثم تضعها في الشبكة لمدة تتراوح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. يفقس هذا البيض وتظهر عناكب صغيرة جديدة.
يحتوي جدار الخلية في البكتيريا…!؟ خصائص جدار الخلية
موطن العناكب
موطن العناكب
تتواجد العناكب في مختلف أنحاء العالم، وتختلف أنواعها حسب المناخ وطبيعة المنطقة. وبشكل عام يفضلون العيش في الأماكن الرطبة، وخاصة في المنازل القديمة التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة. مما يجذب العديد من الحشرات مما يسهل عملية إطعامها. على الرغم من حبها للرطوبة، تستطيع العناكب التكيف مع كمية قليلة من الماء، والعيش في أماكن بجوار الأنهار والبحيرات لاصطياد فرائسها.
أنواع العناكب
أنواع العناكب
تختلف أنواع العناكب حسب طرق صيد فرائسها. تستخدم بعض العناكب شبكة خاصة لاصطياد الفرائس، بينما يعتمد البعض الآخر على الانقضاض المباشر. فيما يلي بعض الأنواع البارزة:
-
عناكب الأرملة السوداء: تتميز بلونها البرتقالي الذي يتحول إلى اللون الأسود. تعتبر من العناكب السامة، حيث أنها تحمل علامة تشبه الساعة الرملية على بطنها. إنهم يعيشون في بيئات جافة.
-
العناكب البنية: تنتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية. إنهم يميلون إلى حب العزلة ويحبون الاختباء في الأماكن الجافة.
-
العناكب القافزة: تشكل نسبة كبيرة من العناكب تصل إلى 13%. وهي بطيئة ولكنها تتميز بقدرتها على القفز مما يزيد من خطورتها أثناء صيد الفرائس. لديهم أربع عيون، بما في ذلك العيون الكبيرة والصغيرة.
-
العناكب المائية: النوع الوحيد الذي يعيش تحت الماء. إنهم لا يخرجون إلا للصيد. يتنفسون عن طريق أخذ فقاعات غاز الأكسجين من سطح الماء. وهي رمادية اللون وتحتوي على ست نقاط سوداء على رؤوسها.
يسمى تشابك السلاسل الغذائية مع بعضها البعض
فوائد العناكب
فوائد العناكب
تلعب العناكب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن النظام البيئي من خلال تقليل أعداد بعض الحشرات عن طريق افتراسها. ومن أبرز فوائده ما يلي:
- موازنة أعداد الحشرات والحد من تكاثرها.
- التخفيف من الأمراض التي تسببها الحشرات، مثل البعوض.
- استخدام سم العنكبوت كمسكن للألم وعلاج للسكتات الدماغية.
- إنتاج الحرير الذي يعتبر من أفضل المواد.
وهكذا استعرضنا في هذا المقال كيفية تنفس العناكب، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بتنوعها وفوائدها وطرق تكاثرها، وكذلك موطنها وبيئتها الطبيعية. نأمل أن تكون قد وجدت معلومات قيمة enriquecidas.