وتتجلى كيفية أداء صلاة الوتر بالطريقة الصحيحة في أهمية التقرب إلى الله تعالى من خلال أداء العبادات التطوعية. ومن هذه الصلوات التطوعية التي تحمل أجراً عظيماً صلاة الوتر التي صلاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من أن طريقة أدائها لا تختلف كثيرًا عن الصلاة العادية، إلا أن الكثير من الناس يفتقرون إلى المعرفة الكافية حول كيفية أدائها. ولذلك يقدم موقع الرسالة معلومات شاملة عن صلاة الوتر، وطريقتها، ودعائها، وفضائلها.

طريقة صلاة الوتر

طريقة صلاة الوتر

وتعتبر صلاة الوتر من السنن التي أكدها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، إذ كان كثيراً ما يصليها بثلاث ركعات. لكن لا يجب الالتزام بعدد ثلاث ركعات، إذ يمكن أن تقل أو تزيد، بشرط أن يكون العدد واحدا. تقول السيدة عائشة أم المؤمنين إنها كانت ترى النبي محمد يصلي الوتر بعدد غير محدود من الركعات. وعنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع ركعات، ثم يوتر بسبع».[1]. وإذا اختار المسلم أن يصلي ثلاث ركعات متواصلة فلا يجلس للتشهد الأوسط حتى لا تختلط صلاة الوتر بصلاة المغرب.[2].

وانظر أيضاً: مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام

ما يقرأ في صلاة الوتر

ما يقرأ في صلاة الوتر

وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الوتر ثلاث ركعات. ويقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى، وفي الثانية سورة الكافرون، وفي الثالثة سورة الصمد. وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاثة قراء: سبح اسمك الأعلى» “رب”، و”يا أيها الكافرون”، و”هو الله أحد”.[3]. وليس هذه السور فقط، بل يمكن قراءة سور أخرى في صلاة الوتر.

الدعاء في صلاة الوتر

الدعاء في صلاة الوتر

ويستحب دعاء القنوت في صلاة الوتر لأجره العظيم، ولأنه سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وينبغي أن يكون الدعاء في الركعة الأخيرة من الصلاة، سواء كان في رمضان أو في أي وقت آخر. وقد علم النبي محمد دعاء الوتر عن الحسن بن علي وأبيه حيث قال: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولاني». فيمن توليت، وبارك لي في ما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضي منك، ولا يذل أحدا». ليتك تباركت وتعالى ربنا.”[4]. وللمسلم أن يزيد في الدعاء أو ينقص منه[5].

انظر أيضاً: حقوق المساجد في الإسلام

فضل صلاة الوتر

فضل صلاة الوتر

صلاة الوتر لها أجر عظيم، كما أنها تساعد المسلم على قيام الليل. وقد اتفق العلماء على أن صلاة الوتر سنة وليست فريضة، ولا إثم في تركها. قال الفقهاء: من حرص على قيام الليل وترك الوتر فقد فاته أجر عظيم. ولذلك ينصح المسلم بأداء ركعة واحدة على الأقل من صلاة الوتر. يستحب أداء صلاة الوتر في آخر الليل، لكن إذا كان هناك شك في القدرة على أدائها في وقت لاحق، فالأفضل أن تصلي في أول الليل احتياطاً لتفويت الوقت. .[6].

وقد استعرضنا هنا كيفية أداء صلاة الوتر كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذكرنا الدعاء المستحب وأهميته ووقت أدائه. كما تم توضيح عواقب ترك هذه الصلاة المباركة.