ما هي آثار الكسل عن الصلاة وما حكم ذلك؟ تعتبر الصلاة من أهم العبادات والطاعات التي يجب على المسلمين أداؤها تجاه الخالق -سبحانه- الذي أعطاهم الحياة. لقد فرض الله تعالى على عباده فريضة الصلاة، وجعلها وسيلة تواصل بين الخالق والمخلوق. ورغم أهميتها الكبيرة في الدين الإسلامي إلا أننا نجد بعض المسلمين يهملون في أدائها. وسنستعرض من خلال موقع الرسالة حكم هذا الكسل وخطورته.
دلالات الكسل في الصلاة
دلالات الكسل في الصلاة
والتكاسل عن الصلاة يدل على أن هناك اتهامات بالنفاق في حق الكسول، وإذا كان المسلمون من حوله يعلمون ذلك فينبغي أن يلوموه على تفريطه. ويعلن الإسلام بوضوح سخطه على المتخلفين عن أداء الصلاة، كما وصف الله تعالى المنافقين في كتابه الكريم قائلاً: أيها الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً.[1].[2]
حكم ترك الصلاة
حكم ترك الصلاة
وحكم تارك الصلاة يحتاج إلى تفصيل من قبل الفقهاء. وإذا كان ترك الصلاة ناشئاً عن جحود وجوبها وعدم الاعتراف بها كفريضة، فهو كافر بإجماع المسلمين، بشرط أن يكون عاقلا. وذلك لأنه يكفر الله ورسوله، كما جاء في قوله سبحانه: {إن الصلاة على المؤمنين كتاب منصوب}.[3]بينما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «بني الإسلام على خمس أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج». ، وصيام رمضان».[4].[5]
وانظر أيضاً: عواقب ترك الصلاة
حكم المتكاسلين عن الصلاة
حكم المتكاسلين عن الصلاة
ويمكن تلخيص حكم المتكاسلين عن الصلاة في النقاط التالية:
- ويرى بعض أهل العلم أن من أقر بوجوب الصلاة وتكاسل عنها يعتبر كافرا أيضا، لأن الصلاة هي أساس الإسلام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “”بين الرجل والمرأة الشرك والكفر ترك الصلاة”.”[6] والمراد هنا بالكفر الكفر الأكبر، سواء ترك الصلاة تماماً أو في أوقاتها، أو صلى أحياناً وتركها أحياناً، لقوله صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر». “.[7]ولذلك عليه أن يجدد التوبة والعهد مع الله عز وجل.
- ويرى عدد كبير من الأئمة الأربعة (الشافعي والمالكي والحنفي وجزء من الحنابلة) أن كسله لا يعتبر كفراً، بل يعتبر كفراً أصغر وشركاً أصغر.
- كما توعد الله تعالى بالعذاب المتكاسل عن أداء الصلاة وتأخيرها عن وقتها، فقال: { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون }.[8].
نصيحة لمن يتكاسل عن الصلاة
نصيحة لمن يتكاسل عن الصلاة
وهذا مقطع فيديو للإمام ابن باز رحمه الله، ينصح فيه للمتهاونين في الصلاة:
انظر أيضاً: كيف أحافظ على صلاتي؟
أسباب عدم الرغبة في الصلاة
أسباب عدم الرغبة في الصلاة
هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في عدم رغبة الفرد في أداء صلاته، منها:
- الذنوب والخطايا.
- ترك صلاة الجماعة.
- تأثر بالجهلة والمضللين.
- صحبة المنافقين.
- وسوسة الشيطان .
- الانشغال بأمور الدنيا والاهتمام بها أكثر من الصلاة.
عقوبة من تكاسل عن الصلاة
عقوبة من تكاسل عن الصلاة
الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما يحاسب عليه الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة». قال: إن ربنا عز وجل يقول لملائكته – وهو أعلم -: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم ناقصها. ؟ فإن كانت كاملة كتبت له كاملة، وإن كانت ناقصة قال: انظروا هل عبدي يتطوع من الصلاة؟ وكان إذا كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته على قدر تطوعه. ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات بناءً على ذلك”.[9] ولأن ترك الصلاة من كبائر الذنوب فإن عواقبه تؤدي إلى زوال النعم الحاضرة وانقطاع النعم المستقبلية، مما يؤدي إلى ضيق الحياة في الدنيا والعذاب في الآخرة، كما قال الله تعالى: { ومن تولى من ذكري إن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة. أعمى}[10].[11]
وانظر أيضاً: أذكار ما بعد الصلاة بالترتيب
هل ترك الصلاة يكون بسبب العين والحسد؟
هل ترك الصلاة يكون بسبب العين والحسد؟
قد يكون سبب الكسل في الصلاة نتيجة تأثير العين أو الحسد، حيث نجد الفرد يقصر في أدائها، مع ظهور علامات جسدية قد ترمز إلى الإصابة بالعين أو الحسد. وفي هذه الحالة ينصح بالإكثار من قراءة الرقية الشرعية والاهتمام بالدعاء والتضرع إلى الله فهو القادر على الشفاء والشفاء.[12]
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال عن دلالات الكسل في الصلاة، حيث تم بيان الأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، بالإضافة إلى استعراض حكم تارك الصلاة والمتكاسل عنها، مع إدراج مقطع فيديو يحتوي على نصائح للتأكيد على أهمية الالتزام بالصلاة.