تتناول هذه المقالة حكم تحية عيد الفطر والتهنئة به قبل أداء صلاة العيد. مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يستعد المسلمون لاستقبال عيد الفطر، حيث تعد هذه المناسبة فرصة لتهنئة وزيارة الأصدقاء والأحباء، مما يدخل البهجة والسعادة على قلوب الجميع. ولذلك يناقش موقع الرسالة الحكم الشرعي للتهنئة بعيد الفطر قبل أداء الصلاة.
حكم السلام على الناس قبل صلاة العيد
حكم السلام على الناس قبل صلاة العيد
التهنئة والتهاني بمناسبة العيد قبل أداء الصلاة تعتبر جائزة ولا حرج فيها. التهنئة بالعيد من العادات الموروثة، والأصل في العادات أنها جائزة إذا لم تتعارض مع ما جاء في القرآن والسنة النبوية. مما يعني أن التهنئة بالعيد موافقة للشريعة، وتعتبر جائزة في أي وقت. سواء قبل العيد أو بعده، أو حتى قبل صلاة العيد أو بعدها. وللإنسان أن يهنئ من يشاء في أي وقت، ولا حرج في ذلك، والله أعلم.
اقرأ أيضاً: صلاة العيد في البيت سراً أم جهراً؟
حكم التهنئة بالعيد قبل قدومه
حكم التهنئة بالعيد قبل قدومه
إن تهنئة بعضهم البعض بمناسبة العيد أمر مستحب، وكان الصحابة الكرام يهنئون بعضهم البعض بهذه المناسبة. وعن محمد بن زياد قال: «كنت عند أبي أمامة الباهلي ومع أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رجعوا من العيد فيقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم». وهذا الحديث يدل على أن الصحابة كانوا يتبادلون التهاني بعد صلاة العيد. ومع هذا فمن أراد أن يهنئه قبل الصلاة أو قبل قدوم العيد فإنه يمارس حقه في ذلك، لأن التهنئة تعتبر من العادات المباحة، والله أعلم.
اقرأ أيضاً: حكم صلاة العيد للرجال
موقف إسلام ويب من التهنئة قبل العيد
موقف إسلام ويب من التهنئة قبل العيد
ولا يوجد دليل شرعي يمنع التهنئة قبل العيد، لكن الصحابة كانوا يهنئون بعضهم بعضاً بعد العودة من صلاة العيد. وأوضح الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في هذا الصدد: «إن التهنئة بالعيد قد وقعت عن بعض الصحابة، وإن لم تحدث، فهي الآن تعتبر من الأمور العادية التي اعتاد الناس عليها». ولذلك تجوز التهنئة في أي وقت، لأنها تعتبر عادة عامة في تلك الأوقات، والله أعلم.
اقرأ أيضاً: هل صلاة العيد تبطل صلاة الجمعة؟
حكم التهنئة والمعانقة والمصافحة يوم العيد
حكم التهنئة والمعانقة والمصافحة يوم العيد
وتهنئة العيد، بالإضافة إلى المصافحة والمعانقة، من الأمور التي لا حرج فيها في الدين الإسلامي. وكان الصحابة رضي الله عنهم يرددون لبعضهم البعض عبارة “تقبل الله منا ومنكم” عند العودة من صلاة العيد، ويتبعونها بالمصافحة والكلمات الطيبة. ولذلك فلا حرج من تهنئة الناس بالعيد، ولا بالمصافحة أو المعانقة، فهي ممارسات مباحة لا تتعارض مع الشرع، وتعتبر عادات اجتماعية تمارس دون أي مانع شرعي. والله أعلم.
ونستعرض هنا حكم التهنئة قبل صلاة العيد، والتهنئة قبل العيد، مع بيان الحكم الشرعي الذي يجيز ذلك، بالإضافة إلى رأي موقع إسلام ويب في هذه المسألة، مع توضيح موقف المعانقة والمصافحة في الإسلام. سياق التهنئة.