أول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه، الذي قام بهذه المهمة بتوجيه من أبي بكر الصديق، وبدعم من عمر بن الخطاب، ورضي الله عنهما. وتجدر الإشارة إلى أن آيات القرآن الكريم لم تنزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دفعة واحدة، بل نزلت بحسب الأحداث المصاحبة، ومن هنا تأتي الأهمية ومعرفة اسم الصحابي الأول الذي جمع القرآن، بالإضافة إلى مناقشة مراحل جمعه وخصائص كل مرحلة.
وأول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل
وأول من جمع القرآن الكريم هو الصحابي الجليل
ويعتبر زيد بن ثابت رضي الله عنه الصحابي الذي عهد إليه بجمع القرآن الكريم بأمر أبي بكر الصديق ونصيحة عمر بن الخطاب. روى زيد بن ثابت في حديثه الصحيح: «… وأنا أرى أن تؤمر بجمع القرآن، فكنت أقول لعمر: كيف تفعل شيئاً فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سلم عليه ولم يفعل؟ فقال لي عمر: والله إن هذا خير، فما زال يناقشني حتى أذهب الله ما أجد من صدري، ورأيت ما رأى عمر…».[1]والله أعلم.
ما هي أركان الإيمان؟
مراحل جمع القرآن الكريم
مراحل جمع القرآن الكريم
وفيما يلي مراحل جمع القرآن الكريم:
وقد جمع القرآن الكريم مكتوبا من فم النبي
وقد جمع القرآن الكريم مكتوبا من فم النبي
في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكن جمع القرآن الكريم يتم بشكل موحد في مصحف واحد، إذ لم يكن هناك حاجة لذلك في تلك الفترة، خوفا من الضياع. وخلافات محتملة، إذ نزلت الآيات تدريجياً، وارتبطت بأحداث كثيرة. وعليه، لجأ بعض الصحابة إلى كتابة الآيات في الرق والورق والورق، والله أعلم.
وقد جمع القرآن في مصحف واحد في عهد أبي بكر
وقد جمع القرآن في مصحف واحد في عهد أبي بكر
ورغم استمرار كتابة القرآن في الصحف، إلا أن عددًا من القراء قُتلوا في غزوة اليمامة في زمن الصحابي أبو بكر الصديق، مما أدى إلى ضرورة جمع القرآن. وبناء على إشارة عمر بن الخطاب فقد عهد بهذه المهمة إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه في تتبع القرآن وجمعه، والله أعلم.
وقد تم جمع القرآن في عدد من المصاحف في عهد عثمان
وقد تم جمع القرآن في عدد من المصاحف في عهد عثمان
وكان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مسؤولاً عن جمع المهاجرين والأنصار للتشاور في جمع القرآن الكريم. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لو كنت واليًا في زمن عثمان لعملت كما فعل عثمان في القرآن» والله أعلم.
موعد إخراج زكاة الفطر
لجنة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
لجنة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق
وتكونت لجنة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق من الصحابي زيد بن ثابت، بإشراف ومساندة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. وقد جمع زيد القرآن عن طريق التعامل مع الرقاع والأوشحة والجلود، بالإضافة إلى ما كان يحفظه بعض الرجال في صدورهم.[2]
فضل جمع القرآن في عهد أبي بكر
فضل جمع القرآن في عهد أبي بكر
وفيما يلي أهم مميزات جمع القرآن الكريم في عهد الصحابي أبي بكر الصديق:[4]
- واقتصر على ما لم ينسخ، وكل ما لا يعتبر قرآناً محذوف.
- واتفق الجميع على قبول الآيات المجمعة.
- لقد كتب القرآن بالأحرف السبعة التي نزل بها.
- وقد رُتبت الآيات بنفس الترتيب الذي هو عليه اليوم، لكن لم يتم اتباع ترتيب السور، ثم تم جمع كل الصفحات.
وفي الختام تحدثنا في مقالنا عن أول من جمع القرآن الكريم الصحابي الجليل، وألقينا الضوء على أهم السمات التي سادت في عهد الصحابي أبي بكر الصديق فيما يتعلق بجمع القرآن الكريم. القرآن الكريم.