الخاصية التي لا تنطبق على البريونات

الخاصية التي لا تنطبق على البريونات هي محور مناقشتنا في هذه المقالة. وقد أثارت البريونات المخاوف والذعر على مر السنين، لأنها تسبب أمراضا قاتلة لا يوجد لها علاجات أو أدوية فعالة. اكتشف العالم الأمريكي سانلي بروسينر البريونات وحصل على جائزة نوبل في الطب عام 1997 تقديرا لهذا الاكتشاف. ويسعى موقع الأطروحة من خلال هذا المقال إلى التعريف بالبريونات، وتوضيح أسباب الإصابة بها، وأعراض الأمراض الناتجة عنها، كما سنستعرض معلومات بسيطة عن البريونات.

ما هي البريونات؟

البريونات، المعروفة أيضًا باسم “جزيئات البروتين المعدية”، هي هياكل تشبه البروتينات ولكنها تسبب أمراضًا خطيرة. فهي أصغر 100 مرة من الفيروسات. ورغم أن طبيعة البريونات عبارة عن بروتين، إلا أن شكلها يختلف عن البروتينات التقليدية، حيث تظل البروتينات ثابتة الشكل طوال حياتها، بينما تتمتع البريونات بالقدرة على الطي والتفكيك بسهولة أكبر دون استهلاك طاقة. تسبب البريونات مجموعة من الأمراض المعروفة باسم “الأمراض القاتلة المفاجئة” أو “اعتلال الدماغ الإسفنجي” كما هي معروفة أكثر. ومما يثير القلق أن البريونات مقاومة للعديد من طرق التعقيم الفيزيائية والكيميائية، مثل الأشعة فوق البنفسجية، ولا يوجد حتى الآن علاج فعال لها.

خاصية لا تنطبق على البريونات

الخاصية التي لا تنطبق على البريونات هي أنها لا تحتوي على قطع مرتدّة من الحمض النووي التي تصيب الخلايا. وهي عبارة عن جزيئات صغيرة من البروتين تفتقر إلى الحمض النووي أو المادة الوراثية، مما يجعل من الصعب القضاء عليها مقارنة بالكائنات المسببة للأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات، والتي يمكن القضاء عليها بطرق متنوعة مثل الإشعاع والكحول والحرارة. . ومن المثير للدهشة أن البريونات تسبب أمراضًا مميتة لدى البشر والحيوانات، بمعدل وفيات يصل إلى 100%. توجد البريونات بشكل طبيعي في الخلايا الحيوانية، لكن وظيفتها لا تزال غير معروفة بدقة، على الرغم من أنها قد تلعب دورًا في تجديد الخلايا الجذعية ذات الذاكرة طويلة المدى.

ما هو نوع البرمائيات الذي يوجد خلف رأسه غدة سامة تستخدم لردع الحيوانات المفترسة؟

أسباب الإصابة بالبريون

البريونات هي بروتينات طبيعية توجد داخل الخلايا، ولكنها قد تخضع لتغييرات أثناء النقل داخل الخلية مما يجعلها مسببة للأمراض. تتواجد البريونات بشكل رئيسي في خلايا الثدييات، وخاصة الخلايا العصبية، ومن أبرز أسباب الإصابة بها ما يلي:

نتيجة الطفرة التي تحدث أثناء نقل البروتين، يتغير البريون من شكله الطبيعي المعروف باسم “prpc” إلى الشكل غير الطبيعي المعروف باسم “prpsc”، مما يؤدي إلى تحريض بروتينات طبيعية أخرى على التحول إلى الشكل غير الطبيعي، الذي يتراكم في مناطق مختلفة من الدماغ، مما يسبب العديد من الأمراض. ويعرف هذا السبب باسم البريون الجيني.
كما ترتبط العدوى بما يسمى بالبريون المكتسب، والذي ينتج عادة عن أكل لحوم الحيوانات المصابة، مثل إطعام الأبقار أمعاء الأغنام المطبوخة المصابة بالمرض، أو أكل الإنسان للخراف المطحونة أو لحم البقر مع عظامها أو العقول.
السبب الثالث هو التطور غير الصحيح لجين “prp” لسبب غير معروف، ويسمى بالبريون المتقطع.

يحتوي جدار الخلية في البكتيريا على…

أعراض عدوى البريون

تؤثر البريونات على مناطق مختلفة من الدماغ، حيث تصيب الخلايا العصبية وتتسبب في انفجارها، مما يؤدي إلى خلق فراغات تعطي الدماغ مظهرًا إسفنجيًا. وعليه فإن هناك العديد من الأعراض المرتبطة بنوع المرض الناتج عن الإصابة:

ويؤدي تراكم البريونات في المخيخ إلى الإصابة بمرض الكورو، أو ما يعرف بضحك الموت، حيث يعاني الضحايا من نوبات من الضحك الهوسي، مما يسبب ارتعاشات لا يمكن السيطرة عليها. وفي غضون عام يفقد المريض القدرة على المشي أو إطعام نفسه ويغمره عدم القدرة على التحكم في جسده.
أما مرض كروتزفيلدت فيحدث عندما تتراكم البريونات في القشرة الدماغية، مما يسبب أعراض فقدان الذاكرة، وضعف القدرة العقلية، وصعوبة التنسيق، وفقدان جزئي للرؤية، والارتباك.
وعند إصابة الأبقار يحدث ما يعرف بمرض جنون البقر نتيجة تدمير الدماغ والحبل الشوكي، والذي يتجلى من خلال الاهتزازات والسلوك العصبي، بالإضافة إلى دخولها في حالة من الهياج، مما يؤدي إلى إصابتها. تراكمها في منطقة ما تحت المهاد، مما يسبب أرقًا عائليًا مميتًا، حيث لا يتمكن المصاب من النوم.

تصنيف الكائنات الحية في مملكة الطلائعيات

وتصنف جميع الكائنات الحية إلى عدة ممالك، مثل الحيوانات والنباتات والفطريات. ولكن هناك مجموعة من الكائنات الحية التي تنتمي إلى حقيقيات النوى وهي غير متجانسة، وتعرف باسم مملكة الطلائعيات Protista. تضم هذه المملكة كائنات ذات خصائص مشتركة – جميعها من حقيقيات النوى والأوليات – ولكن يتم تصنيفها أيضًا بناءً على نمط تغذيتها. الطحالب هي ذاتية التغذية، في حين تتغذى الأوليات من خلال البلعمة وبالتالي فهي غير ذاتية التغذية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي استعرضنا فيه الخاصية التي لا تنطبق على البريونات. وقمنا أيضًا بتعريف البريونات بشكل شامل، وقدمنا معلومات حول الأمراض التي تسببها، وأعراضها، وأسبابها.